تقارير

“لأن مستقبلهم أمانة في أعناقنا” استمرار حملات اللقاح في الشمال السوري ضد شلل الأطفال

تحت شعارٍ “لقَّحوا أطفالكم لتدومَ أحلامهم” انطلقت يوم الإثنين 19\3\2018 الحملةُ الأولى من حملات لقاح الأطفال ضدَّ مرض شلل الأطفال للعام الحالي 2018، وتستمر الحملة على مدار خمسة أيام متواصلة.

تستهدفُ هذه الحملة الأطفال من عمر يومٍ واحدٍ إلى عمر خمسة أعوام وتتضَّمنُ الحملةُ إعطاء اللَّقاح بالإضافة إلى إعطاء فيتامين A للأطفال من عمر 6 أشهر يُعطى الطفل كبسولةً زرقاء، ومن عمر 12 شهر وما فوق يُعطى كبسولةً حمراء، كما وتقوم فرق اللقاح بزيارة المنازل واحداً تلو الآخر بحثاً عن الأطفال لتقديم اللقاح لهم في كافة مناطق الشمال السوري المحرر.

(برهان برجس) مشرف إحدى الفرق الجوالة في مدينة كفرنبل لفرش أونلاين:” هناك العديد من الفرق موزعة على كافة أرجاء وأحياء مدينة كفرنبل، وتقوم الفرق بزيارة كل المنازل والأحياء في المدينة ومحيطها لإيصال اللقاح إلى الأطفال ما دون الخمسة سنوات وكل فرقة تتألف من شخصين مهمتهم الرئيسية إيصال اللقاح إلى الأطفال في القطاع المتواجدين فيه، وفي حملة هذا العام الأولى يوجد فيتامينA وهو على نوعين من الكبسولات لزيادة مناعة الطفل ضد الأمراض”.

وعن مرض شلل الأطفال قال الطبيبُ (رفعت الفرحات) في حديث خاص لفرش أونلاين:” مرض شلل الأطفال من الأمراض المعدية التي تصيب الجهاز العصبي للإنسان، والأطفال الَّذين أعمارهم تحت عمر خمس سنوات هم أكثر الفئات عرضة للإصابة، والمرض كفيل بإحداث الشلل في عضلات الأطراف في غضون ساعات من الزمن، وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الوفاة، وينتقل المرض من شخص مصاب إلى شخص سليم عن طريق تناول الطعام والشراب الملوثين بالبراز والتماس المباشر مع البراز أو عن طريق رذاذ اللعاب”.

وبالنسبة لحملة اللقاح أضاف الدكتور رفعت الفرحات الدكتور المشرف على سير العملية في محافظة إدلب لفرش أون لاين:” هذه الحملة هي الأولى للعام الحالي وتستمر حتى الثالث والعشرين من آذار مارس الحالي، وتستهدف الأطفال ما دون سن الخامسة من العمر، وتقدر أعداد الأطفال المستهدفين في المحافظة وأولئك النازحين والمهجرين في باقي المناطق السورية بنحو 250 ألف طفل، وتتضمن هذه الحملة إعطاء كبسولات من فيتامين A للأطفال وهي على نوعين ومقسمة على نوعين تعطى حسب عمر الطفل، واللقاح آمن وليس له أي آثار جانبية”.

وتسعى مديرية صحة إدلب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال حملات اللقاح لإيصاله إلى الأطفال وتحصنهم ضد مرض خطير في حال انتشاره في المناطق المحررة سيؤدي إلى أكبر كارثة إنسانية.

يذكر بأن هذه الحملة هي الأولى للعام الحالي 2018، حيث شهد العام الفائت 2017 أربعة حملات جوالة للقاح الأطفال ” ومن أجل مستقبل مشرق لأطفالنا وحياة هنيئة خالية من الأمراض، تستمر صحة إدلب بحملات لقاح الأطفال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى