حياة شهيد

جمعة مصطفى الزعطوط ..شهيدٌ امتزجت دماؤه بلقمة العيش التي كان يكسبها

 

الشهيد جمعة من أبناء مدينة كفرنبل من مواليد 1979، متزوجٌ ولديه ثلاثة أولاد، درس المرحلة الابتدائية في مدارس المدينة ووصل في دراسته إلى الصف السادس.

لم يكمل جمعة دراسته بل اتَّجه للعمل ليساعد عائلته في تأمين قوت عيشهم في ذلك الوقت، كان الشهيد يكسب رزقه بعمله سائقاً بسيارته الخاصة على خط (سوريا_لبنان)، بالإضافة إلى عمله في الأعمال الحرة.

ومع بداية الثورة ضد النظام القمعي في عام 2011 شارك الشهيد ببداية المظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة، وبعد نشر النظام جيشه والميلشيات المساندة له في المدن والبلدات الثائرة ضده، لم يعد جمعة يأمن في متابعة عمله كسائق لنقل المسافرين من وإلى لبنان خشية اعتقاله كونه شارك في المظاهرات، فتوقف عن العمل حينها.

ومن بعدها انتسب الشهيد إلى لواء فرسان الحق التابع للجيش الحر، وعمل فيه سائقاً لآليات النقل بصفة عملة السابق.

وفي تاريخ 30/8/2015 استشهد جمعة نتيجة استهداف طيران الأسد الحربي أحد معامل الأعلاف المتواجدة في مدينة كفرنبل التي كان يعمل بها ليأمن لقمة معيشة عائلته.

يقول “محمد الزعطوط” شقيق الشهيد لفرش أون ﻻين:” كان ذلك اليوم قاسٍ جداً علي، لقد فقدت أخي العزيز جمعة، اليوم عندما أنظر إلى وجوه أبنائه أشعر بالعجز والحزن الشديد، كان أخي إنساناً خلوقاً ومتواضع”.

“محمد التعتاع” صديق الشهيد في حديث خاصٍّ لفرش أون لاين:” أعرفُ الشهيد منذ فترةٍ طويلة حيث كنَّا نعملُ سويَّةً، كان ذو خلقٍ وإخلاص في عمله وبين الناس، لقد كان من أعزِّ أصدقائي، كانت فاجعةٌ كبرى حلَّت بعائلته أثناء وصولهم خبر استشهاده هو وأخوه “عامر” وإصابة أخيهم في القصف الَّذي طال المعمل الَّذي كانوا يعملون به لتأمين معيشتهم لقد امتزجت دماؤهم بلقمة العيش الَّتي كانوا يسعون وراءها.

انضم جمعة إلى كوكبة الشهداء الذين استشهدوا من قبله في هذه الثورة لتبقى ذكراه خالدةً في أذهان أهله وأقربائه وأصدقائه الذين أحبهم وأحبوه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى