غير مصنف

الطابورُ السرمدي

طابورٌ طويل، همٌ وغمٌ وكَربٌ ومئاتُ المنتظرينَ المكسَّرةِ عظامهم، عجائز وشبان وأطفال في انتظار ذالك البابِ المغلق.

أخٌ يحملُ أخاه بحرقة وابنٌ يساير أمه المريضة لتنتظرَ دورها تريد أن تعود للمنزلِ لأن قسوةَ الطابورِ تؤلمها أكثرَ من وجع ساقيها.
تمرُ كل ثانية برجلٍ محملٍ على أكتاف رفاقهِ يدخلُ المستشفى
وينتظرُ دوره في الطابور الذي لانهايةَ له!!!
صراخٌ وبكاءُ أطفالٍ ينادونَ آبائهم وأمهاتهم يصرخونَ بكلِ ما يأُتَونَ من قوةٍ فلا مجيب َولا طابورٌ يسير!!!
وأنا وهذهِ الشقراءُ الصغيرة من أولئك المنتظرينَ الكثر لا أرى نهايةً لهذا الأمر.
أعتقدُ أنِّي ولدتُ هنا وكبرتُ وشِختُ وسأدفنُ هنا ولنْ يسيرَ هذا الطابور.

محمد الموسى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى