تقارير

حق الأطفال في الحياة تغتاله الصواريخ الروسيَّة

 

3 نساء و6 أطفال استشهدوا أمس الجمعة، إثر قصف قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة والصواريخ الحي الجنوبي الشرقي من مدينة خان شيخون.

قصف مكثف شهدته مدينة خان شيخون براجمات الصواريخ، تزامنا مع قصف مماثل على بلدات تلمنس وأبو دالي وقبيبات وأبو الهدى وأبو عمر بريف ادلب.

قوات نظام الأسد المتمركزة على أطراف مدينة السقيلبية قصفت بدورها مدينة قلعة المضيق بقذائف الهاون، كما قصفت مدينة كفرزيتا شمال حماة بقذائف المدفعية دون معلومات عن إصابات.

روسيا

رغم الاتفاق التركي الروسي الإيراني في سوتشي على إقامة منطقة خفض التصعيد، التي تشمل ادلب وارياف ادلب وحماة وحلب واللاذقية، إلا ان قوات نظام الأسد مستمرة في قصفها المكثف على المناطق المذكورة دون أي حراك أو محاسبة من الدول الضامنة للاتفاق.

 

الحمد لله.. بهذه الكلمات ودَّع رجل ابنه الرضيع عبد الله الذي ارتقى شهيداً في مجزرة خان شيخون التي نفَّذتها قوات الأسد أمس الجمعة باستهدافها للمدينة بعشرات الصواريخ والقذائف.

هذه المرّةُ لم يستطِعْ عبدُالله الطفلُ الرضيعُ أن يقولَ لأبيه ها أنا ذا يا أبتِ ها أنا ذا لا تبكي، سأكونُ بخير.

الخيرُ هنا .. كان موتاً سريعاً بارداً في جوِّ شتاءٍ قارسٍ جاء من قذائفَ صاروخيةٍ أطلقها من يحتكرون الوطنَ لأنفسِهم ناسياً أنّ هناك شعوباً وأطفالاً يعيشون في رقعةٍ جغرافيةٍ تُدعى مناطقَ خفضِ التصعيد في إدلب.

هذه المناطقُ جاءت بعد تفاهماتٍ سياسيةٍ بين تركيا وروسيا وإيران على أنّ وحدةَ الأراضي السوريةِ يجب أن تبقى، لكن لم يحدّدوا إذا ما كان شعبُ هذه المناطقِ يجب أن يعيش.

كان الضمانُ لهذا الشعبِ هو الجارُ التركيُّ الذي وعدَهم في عيدِ الحبّ أنّ هناك أخباراً سارةً قادمةً إليهم، لكنّ هذه الأخبارُ كانت على شكلِ قذائفَ صاروخيةٍ ملأت أراضي ريفِ إدلبَ الجنوبيِّ والجنوبيِّ الشرقيّ خلّفت عشراتِ الشهداءِ والجرحى أغلبُهم أطفال.

الساسةُ الروسُ لم يتوقفوا في إطلاقِ وعيدِهم أنّ مسألةَ إدلبَ وعدمَ الهجومِ عليها هي مسألةُ وقتٍ وأنّ الاتفاقاتِ التي تحصل هي مؤقتةٌ، هذا التوقيتُ ردَّ عليها الطيّبُ أردوغان بخجلٍ وقال نسعى إلى الحفاظِ على مسارِ أستانا ووقفِ نزيفِ الدم السوري.

الدمُ السوريُّ هذا ربما لم يحمل جيناتَه عبدُالله ومحمد وأحمد وغيرُهم الكثيرُ ممن وُجِدوا في خان شيخون وتلمنس والتح والتمانعة وقرى ريفِ إدلب الجنوبي.

أو ممن لم يعرفوا أنّ عيدَ الحب في سوتشي كان لتقديمِ الهدايا والتنازلاتِ لا لأخذِها ممن قتلَ الشعبَ السوري.

…………………………………………………………………………………..

راديو فرش توثق انتهاكات قوات الأسد لاتفاقية خفض التصعيد منذ بداية عام 2019

رغم اتفاق خفض التصعيد المبرم بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، أقدمت قوات الأسد المتمركزة في كل من القبيبات والطامة وأبو دالي بريف حماة الشمالي بقصف مدن وبلدات في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، ما أسفر عن وقوع ثلاث مجازر بحق المدنيين.

حيث استشهد أكثر من 57 شهيد بينهم 14 طفل و5 نساء و38 رجلاً وجرح أكثر من مئة شخص، جراء قصف مكثف من قبل قوات الأسد طال الأحياء السكنية منذ بداية عام 2019.

في سياق ذا صلة، جرح 9 مدنين بينهم 4 أطفال جراء مخلفات قصف سابق.

في حين أعلن المجلس المحلي في كل بلدتي جرجناز والتح أنها أصبحت منكوبتين بشكل كامل جراء تعرضها لقصف مكثف، أسفر عن دمار ما يقارب نص المدنية.

في الأثناء نزح ما يقارب 150ألف مدني من المدن والبلدات التي تتعرض لقصف مكثف، ما ينذر بحدوث كارثة أخرى بحق الإنسانية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى