أخبار سوريا

عقب الدوريات التركية تصعيد عسكري على قرى وبلدات ريف إدلب يوقع شهداء وجرحى.. ونظامِ الأسد يمنح إحدى أهمِّ المنشآتِ الحيويةِ في سوريا لإيران.

استشهد أربعة مدنيين ومتطوع في الدفاع المدني وجرح آخرون اليوم السبت، بقصف جوي وصاروخي لقوات نظام الأسد على مدن وقرى محافظة ادلب شمالي سوريا.

وأفاد مراسل فرش لاين، أن مديناً استشهد وجرح أربعة آخرون بينهم طفلان، نتيجة سقوط صاروخين غلى مدينة سراقب شرق مدينة إدلب، مصدرها مواقع قوات نظام الأسد في بلدة أبو الظهور وقرية إعجاز المجاورتين.

وأضاف، أن طائرتان حربيتان استهدفتا بصواريخ c8   الأحياء السكنية في المدينة، ما أدى لارتقاء ثلاثة شهداء امرأتان وطفلة، ووقوع العديد من الجرحى كحصيلة أولية.

كما قصف الطيران الحربي، مدينة معرة النعمان وخان السبل ومعرشمارين وتلمنس، بريف ادلب الجنوبي الشرقي، دون أنباء عن إصابات بشرية.

في حين استشهد متطوع في الدفاع المدني بقصف جوي نفذته طائرة حربية روسية استهدف بلدة المنطار جنوب شرق مدينة جسر الشغور بريف إدلب.

وأصيب مدني آخر بجراح متوسطة نتيجة قصف صاروخي لقوات نظام الأسد المتمركزة في قرية أبو دالي على قرية تلمنس بريف ادلب الجنوبي الشرقي ، دون أنباء عن خسائر بشرية.

واستهدف طيران الأسد الحربي بالرشاشات الثقيلة مدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي دون أنباء عن إصابات.

في حين خرج مركز الإسعاف بمدينة سراقب عن الخدمة بشكلٍ كاملٍ جراء استهدافه بغارة جويَّة لطيران نظام الأسد، دون معلوماتٍ إضافيَّة.

في سياقٍ ذا صلة، تعرَّضت الأحياء السكنيَّة في مدينة معرَّة النعمان لقصفٍ مماثلٍ من ذات الطيران ولا أنباء عن خسائر بشريَّة.

وتعرضت كل من مدينة خان شيخون وبلدتي بداما والناجية وقرية سكيك لقصف مدفعي وصاروخي من مواقع قوات النظام في قرية أبو دالي وقريتي قبيبات الهدى ومعان شمال حماة وجبل الأكراد بمحافظة اللاذقية، واقتصرت الأضرار على المادية، حسب الناشطين.

وتتعرض عموم محافظة إدلب لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، يسفر عن شهداء وجرحى بين المدنيين، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.

يأتي القصف، بعدما أنهتِ القواتُ التركية تسييرَ أوّلِ دورياتِها في “منطقة خفض التوتر” بريف إدلب.

بالمقابل قتل عدد من عناصر قوات النظام الأسد، نتيجة مواجهات مع مقاتلي الجيش السوري الحر قرب مدينة السقيلبية شمال غرب مدينة حماه.

وقال إعلامي “جيش الأحرار” المنضوي في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” أدهم داشرني إن مجموعة من مقاتليهم شنوا هجوما على حاجز الـ “7” قرب مدينة السقيلبية، واندلعت اشتباكات بينهما، ما أسفر عن مقتل أكثر من تسعة عناصر من قوات النظام بينهم ضباط وصف ضباط.

كما قتل سبعة عناصر للنظام الأسد، ليلة أمس خلال محاولتهم التسلل إلى محيط قرية السرمانية شمال غرب مدينة حماة، حيث دخلوا حقل ألغام أرضية زرعته “هيئة تحرير الشام”، وانفجرت بهم عدة ألغام.

وتتزامن العمليات العسكرية المتبادلة بين فصائل الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية من جهة وقوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة أخرى، مع تسيير الجيش التركي أول دورية عسكرية شمالي سوريا، تنفيذا لاتفاق “سوتشي” الموقع مع إيران وروسيا.

وعلى صعيد آخر، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها تجاه عشرات الآلاف من النازحين ممن وصلوا مؤخرا إلى مخيم “الهول” في ريف الحسكة الجنوبي.

وبحسب وسائل إعلامية قال ستيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي:” إنه وصل إلى المخيم أكثر من 3 آلاف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في حالة سيئة، قادمين من المناطق الخاضعة لداعش، بمحافظة دير الزور، ليتجاوز إجمالي قاطني المخيم 65 ألف شخص”.

وتقوم الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة بتوسيع نطاق جهودها في المخيم، حيث تقدم مساعدات صحية وحالات الطوارئ على مدار الساعة”.

وفي سياق منفصل، كشفت وثيقةٌ مسربةٌ حديثاً عن قيام نظامِ الأسد، بمنح إيران إحدى أهمِّ المنشآتِ الحيويةِ في سوريا.

وتضمنتِ الوثيقةُ المسرّبةُ عن الشركةِ العامّةِ لمرفأِ اللاذقية قراراً إدارياً يقضي بتشكيل ما أسمته بـ “فريقِ عملٍ استشاري” مهمّتُه التباحثُ مع إيران لإعداد عقدٍ ينصّ على إدارة محطةِ الميناء من قبل الإيرانيين.

يذكر أنّ هذه الخطوةَ تضاف إلى سلسلةٍ من الخطواتِ التي أقدم نظامُ الأسد عليها، في طريق تسليمِ البلاد لروسيا وإيران، فقد سبقَها توقيعُ عقدٍ مع روسيا يقضي بمنحِها ميناءَ طرطوس وقاعدةِ حميميم لمدة نصفِ قرن، إضافةً إلى إبرام اتفاقيةٍ تمكّنُها من السيطرة على معملِ الأسمدةِ الوحيدِ في سوريا.

في حين، فرض نظام الأسد عقوبات جديدة ضد كل من ينتقده على مواقع التواصل الاجتماعي، سواء كان داخل سوريا أو خارجها.

وقالت “رئيسة النيابة العامة المختصة بجرائم المعلوماتية والاتصالات” التابعة لـنظام الأسد، هبة الله محمد سيفو، في لقاء مع إذاعة “نينار أف أم” الموالية، إن “كل سوريّ يذيع في الخارج أنباء كاذبة من شأنها أن تنال من هيبة “الدولة” أو مكانتها المالية، يعاقب بالسجن ستة أشهر على الأقل، بالإضافة إلى غرامة مالية تقدر من ألفين إلى عشرة آلاف ليرة سورية.

 

وأضافت القاضية، بأن قانون العقوبات يعاقب كل من أذاع في سوريا أخبارًا كاذبة أو مبالغ فيها من شأنها أن “توهن نفسية الأمة” بالأشغال الشاقة المؤقتة من ثلاث سنوات إلى 15 سنة، أما إذا كان الفاعل “يحسب أن هذه الأخبار صحيحة فإنه يعاقب بالحبس ثلاثة أشهر على الأقل”، على حد تعبيرها.

سياسياً، طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال لقاء جمعه بالمفوض السامي لشؤون اللاجئين، الأمم المتحدة، بمرافقة بلاده في تسهيل وتسريع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وشدد عون في بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية، على أهمية تقديم المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم إلى أرضهم.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” أعطت 8 حلفاء أوروبيين مهلة أمس الجمعة، للرد على المقترح الأمريكي لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا، وذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

وفرضت الإدارة الأمريكية موعداً نهائياً كنوع من أنواع الضغط الممارس على الشركاء الأوروبيين المترددين للانضمام إلى خطة واشنطن الجديدة، والتي لم تكتمل ملامحها بعد، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

ووجهت الإدارة الأمريكية بطلب من الحلفاء الرئيسيين بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وتركيا بالوقت نفسه الذي تشارف فيه المعركة ضد “تنظيم داعش” على الانتهاء في سوريا، كما أن الهدف من الخطة إلى بقاء هذه الدول كجزء من حلف مستقبلي، يضمن عدم عودة التنظيم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى