أخبار سوريا

قوات نظام الأسد تستمر بقصف المناطق المحررة.. وروسيا تتهم الخوذ البيضاء بالتحضير لفبركة هجوم كيمائي

قصفت قوات نظام الأسد مساء اليوم الجمعة، عدة مناطق بريفي ادلب وحماة، من مواقع تمركزها بريف حماة الشمالي والغربي.

وأفاد مراسل فرش أون لاين، قوات النظام المتمركزة في حاجز البشارات قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة قلعة المضيق بريف حماة الغربي، دون أنباء عن إصابات.

وأضاف، أن قوات النظام في قرية الشيخ حديد استهدفت بالمدفعية الثقيلة أطراف مدينة كفرزيتا واللطامنة وتل مقصوص بريف حماة الشمالي، تسبب في أضرار مادية.

في حين تعرضت، بدة معرة حرما وكفرسجنة وترملا بريف ادلب الجنوبي الغربي، لقصف بالمدفعية الثقيلة من حاجز البشارات بريف حماة، بالتزامن مع خروج المصلين من صلاة الجمعة، ولا أنباء عن اصابات بشرية.

كما شوهد تحليق مكثف لطيران الاستطلاع في أجواء مدينة كفرنبل وحاس وخان السبل وريف ادلب الشرقي، وذلك بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.

وبالمقابل استهدفت قوات المعارضة السورية، شمالي سوريا، مواقع تمركز قوات الأسد وشبيحته في محافظة طرطوس، بصواريخ بعيدة المدى، وتعد هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

وفي السياق. خرجت اليوم الجمعة عدة مظاهرات في مدن وبلدات سراقب ومعرة النعمان وسرمدا وإدلب وسفوهن وإعزاز ومارع والباب وجرابلس وعفرين، تأكيداً على استمرارية الثورة في عامها التاسع.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بقصف النظام وحلفائه، وتأكد على الثورة ومتابعتها، موجهين رسائل إلى تركيا الدولة الضامنة وإلى المجتمع الدولي لوقف مجازر الأسد، وتأتي المظاهرات تزامناً مع تسيير دوريات تركية في أرياف إدلب الشرقية والجنوبية.

في حين، أجل الجيش التركي اليوم الجمعة، تسيير ثاني دورياته في “المنطقة المنزوعة السلاح” شمالي سوريا، بسبب الأحوال الجوية وذلك بعد دخولها الأراضي التركية.

وقال مصدر عسكري من “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة للجيش السوري الحر “، إن دورية للجيش التركي مؤلفة من أربع مصفحات دخلت الأراضي السورية من معبر قرية كفرلوسين شمال إدلب واتجهت على طريق الأتارب إلى نقطة تلة العيس جنوب حلب.

وأضاف، أن الجيش التركي برفقة عناصر من “الجبهة الوطنية” تمركزوا في تلة العيس تجهيزا لانطلاق الدورية، إلا أنها أجّلت إلى يوم غد السبت بسبب الأحوال الجوية السيئة لعدم قدرتهم على مراقبة المنطقة على حد قوله.

وفي سياق مختلف، قام المسلح اليميني الأسترالي برينتون تارانت اليوم الجمعة، بالهجوم على مسجدين للمصلين بحجة الانتقام لضحايا هجمات ارتكبها مسلمون ومهاجرون في أوروبا، وقام إطلاق النار على أكثر من خمسين مدنيا بمدينة كرايست تشيرتش بنيوزيلندا.

 

حيث نفذ المسلح جريمته على أنغام الموسيقى العسكرية الصاخبة، مستخدما مجموعة من الأسلحة المتطورة، وبعد أن تأكد من تجمع المصلين في المسجد لأداء صلاة الجمعة، قام بركن سيارته بجانب المسجد ودخل مرديا بالرصاص كل من يخرج في وجهه ثم تابع فعلته مع كل من بالمسجد.

وارتفع عدد ضحايا الهجوم على المسجدين إلى 50 قتيلا ونحو خمسين مصابا بينهم أطفال، ووصفت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أردرن الهجوم بالعمل الإرهابي وأعلنت رفع درجة التهديد الأمني في البلاد.

في حين ظهرت العديد من ردود الأفعال الدولية التي تندد في العملية التي وصفت “بالإرهابية” وكان أبرزها تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث دعا العالم للتحرك بشكل فوري ضد الفكر المتطرف الذي بدأ بالتفشي كالسرطان بالمجتمعات الغربية، وذلك في معرض تعليقه على مذبحة نيوزيلندا، موضحاً أن الفكر الذي يمثله المجرم منفذ المذبحة (بنيوزيلندا) استهدفني واستهدف بلادنا وبدأ في التفشي كالسرطان بالمجتمعات الغربية”.

وأضاف، من الواضح أن الهجوم جاء نتيجة تخطيط طويل ومسبق وبالتالي لا يمكن اعتباره سلوكًا متهورًا”،وحذر من احتمال وقوع هجمات إرهابية مماثلة في العالم، ما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة.

سياسياً. اتهمت روسيا اليوم الجمعة، فرق الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في إدلب بالسعي لـفبركة هجوم كيميائي واتهام النظام السوري به، في محاولةٍ منها لتبرير غاراتها الجوية على إدلب.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “ما يثير قلقنا هو المعلومات التي تصلنا حول تحضير مسلحي “هيئة تحرير الشام” بمساعدة من الخوذ البيضاء لمسرحية جديدة باستخدام أسلحة كيميائية، يلقون مسؤوليتها على القوات الحكومية، حسب زعمها.

ومن جهتها، قالت الخارجية الأمريكية في بيان “تنوي الولايات المتحدة تقديم 5 ملايين دولار لمواصلة العمليات الحيوية المنقذة للحياة للخوذ البيضاء في سوريا، وكذلك لدعم الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للأمم المتحدة المكلفة بالمساعدة في إجراء التحقيق والملاحقة القضائية للأشخاص المسؤولين عن أخطر الجرائم المرتكبة في سوريا”.

وأضافت، أن عمل الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنقذ أكثر من مئة الف شخص مدني منذ بدء الحرب، بما في ذلك ضحايا هجمات قوات النظام الكيمياوية.

وتعهد المانحون الدوليون في “مؤتمر بروكسل”، بتقديم مبلغ 6.9 مليار دولار أمريكي للمساعدات الإنسانية ودعم المحتاجين في سوريا والدول المضيفة للاجئين السوريين، بمشاركة أكثر من 50 دولة.

ومن جهتها ، قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وجنوب أفريقيا أليسون كنغ، “إنه لا يوجد لدى بريطانيا أي خطط لفتح سفارتها في سوريا، لأن نظام الأسد فقد شرعيته بشكل كامل بالنسبة إلينا”.

وأضافت المتحدثة أليسون أن التقارير الواردة من إدلب مثيرة للقلق، مشيرة إلى أن بلادها تعارض أي عمل عسكري في إدلب، لما يحمله من خطورة بالغة على حياة الكثير من المدنيين.

وتابعت ” إن موقف بريطانيا واضح من الأحداث في سورية، فنحن ندعو إلى تسوية سياسية مستدامة تحت رعاية الأمم المتحدة، ونحمّل نظام الأسد مسؤولية التأخير في إنجاز هذه التسوية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى