غير مصنف

ثمان عجاف مضت.. الثورة السورية مستمرة

ثمان سنوات على انطلاق الثورة السورية قد مضت، تخللتها أفراح وأحزان وانتكاسات

عاشها الشعب السوري المنادي بالحرية ونيل الكرامة من طاغوته، الذي ورث حكمه عن أبيه كما ورث منه القمع والقتل والتشريد.

آلاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى وملايين اللاجئين والمشردين في الداخل والخارج حصيلة جرم عائلة الأسد والميليشيات الموالية له.

قذائف وصواريخ وطائرات سوداء صبت جحيمها على رؤوس شعب أعزل خلال هذه المدَّة، لم تميِّز بين طفل وشيخ ولا رجل وامرأة، وبات الاستهداف العشوائي الممنهج أحد أبرز العلامات التي يخلفها ديكتاتوري مر بتاريخ سوريا الحديثة.

عدَّة اجتماعات دوليَّة ومؤتمرات وندوات وجلسات حوار لم تغني الشعب السوري عن جوع، ولم تؤثر على فكر نظام اعتاد القتل والقصف.

ويبقى ملف المعتقلين أحدَ أهم الملفات التي تمَّ تجاهلها خلال المدَّة الماضية، وتبقى أناتهم خلف قضبانهم توجع مسامع سجانيهم وتجلد ضمائر جلاديهم.

معارضة خارجية أًصبحت أدوات لتحقيق اجندات دوليَّة، وداخلية مشتتة متناحرة، وبقي الشعب الأعزل الذي بدأ ثورته العظيمة ثابتاً على مطالبه رغم كل ما ألم به من ويلات الحروب ومآسيها، مصمِّماً على استكمال ثورة بدأت منذ 8 سنوات ولا أحد يعلم متى تنتهي.

محمد السطيف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى