أخبار سوريا

عشرات الشهداء والجرحى بقصف عنقودي على مدينة كفرنبل.. ونتنياهو يتوجه الى موسكو لبحث الملف السوري

استشهد 14مدنياً وجرح أكثر من 40 آخرين كحصيلة غير نهائية إثر قصف قوات نظام الأسد صباح اليوم مدينة كفرنبل ومعرة النعمان بريف ادلب الجنوبي.

وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن قوات نظام الأسد المتمركزة في بلدة أبو دالي بريف إدلب الشرقي، استهدفت سوق مدينة كفرنبل بعدد من الصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، ما تسبب في استشهاد 14 مدنيا وعشرات الجرحى، في حين ما يزال بعض الشهداء مجهولي الهوية ولم يتم التعرف عليهم حتى هذه اللحظة.

وأضاف المراسل، أن القنابل العنقودية انتشرت في معظم أحياء المدينة، وسارعت فرق الدفاع المدني والمنظومات الإسعافية، لنقل المصابين، حيث يقدر عددهم بالعشرات وعدد الشهداء قابل للزيادة بسبب كثرة المصابين وتفاوت جراحهم.

في حين، استهدفت قوات نظام الأسد المتمركزة في قرية أبو دالي، الأحياء الشرقية لمدينة معرة النعمان، ما أسفر عن استشهاد شاب وجرح أربعة آخرين.

كما استهدفت قوات نظام الأسد بالمدفعية الثقيلة، مدينة خان شيخون ومدينة سراقب وبلدة خان السبل وبلدة معرة حرمة، بريف ادلب الجنوبي بعشرات الصواريخ، دون ورود أنباء عن إصابات.

وتعرضت قرية الزكاة وكفرزيتا والصهرية وأطراف مدينة مورك بريف حماة لقصف مماثل، تسبب في أضرار مادية كبيرة.

كما استهدفت طائرات بدون طيار تابعة للعدوان الروسي، عدة مواقع في قرية الزكاة بريف حماة، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وتزامن القصف على مناطق ما يسمى “خفض التصعيد” شمالي سوريا، مع تحليق مكثف لطيران الإستطلاع والطيران الحربي الروسي وذلك بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.

ويشهد ريفا إدلب وحماة الغربي والشمالي في الآونة الاخيرة قصفاً مدفعياً وجوياً، من قبل قوات نظام الأسد والعدوان الروسي، ما يسفر عن شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وفي السياق، جرح ثلاثة مدنيين مساء أمس الأربعاء، بانفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في حي الرميلة شرقي مدينة الرقة.

وذكرت وسائل محلية أن اللغم انفجر بالمدنيين أثناء بحثهم بين أنقاض المنازل المدمرة على قطع بلاستيك وحديد لبيعها، وتم نقلهم إلى مشفى “دار الشفاء” لتلقي الإسعافات.

ومن جهتها، طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتحديد المسؤولين عن هجوم خان شيخون الكيميائي، وغيره من الهجمات الكيميائية في سوريا.

وأكدت على ضرورة تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.

وشددت على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي لإيجاد تحالف إنساني حضاري يهدف إلى حماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية، وكل أنماط القتل التي استخدمت بحقِّه طيلة ثمانِ سنوات.

انسانياً، باشر المجلس الاستشاري الماليزي للمنظمات الإسلامية “مابيم”، بتشييد قرية للنازحين في مدينة إدلب، وتحمل القرية اسم “بيركامبونجان أمة ماليزية”، وتستوعب مئة عائلة في مئة منزل، وستحتوي أيضاً عيادة متنقلة وملعب ومدارس ومسجد.

وقال الرئيس التنفيذي لـ “مابيم” أحمد ساني عربي القاهري، إن بناء القرية سيكلف 3 ملايين رينغيت ماليزي، أي قرابة 735 ألف دولار أمريكي.

حيث بدأت عملية البناء في وقت سابق ويفترض أن ينتهي بناؤها خلال سبعة أشهر، وتساهم ماليزيا وبشكل سنوي بإعطاء المساعدات للاجئين السوريين المتضررين من الصراع داخل سوريا وخارجها.

في حين، أعلن المجلس المحلي في مدينة أعزاز شمالي حلب مساء أمس الاربعاء، عن ثمانية قرارات جديدة تتعلق بتنظيم ممارسة المهن الطبية وترخيص الصيدليات وبيع الأدوية.

ودعا المجلس الأطباء العاميين والاختصاصيين العاملين في المدينة، بمراجعة المكتب الطبي للحصول على تراخيص جديدة خلال مدة أقصاها 15 يوماً، مشيراً إلى أنه سيتم إغلاق العيادات غير المرخصة.

وطالب المجلس أطباء الأسنان الممارسين في العيادات الخاصة بالالتزام الصارم بقواعد التعقيم، وذلك بسبب انتشار الأمراض الوبائية المنتشرة عبر الإجراءات السنية والجراحية.

سياسياً، أعلنت كازاخستان اليوم الخميس، عن استضافة جولة جديدة مرتقبة من المحادثات بين تركيا وروسيا وإيران من المقرر عقدها قبل نهاية الشهر الجاري.

وقال نائب وزير خارجية كازاخستان “مختار تليبيردي”: إن المعلومات الأولية تشير إلى أن الجولة المقبلة من المحادثات حول سوريا ستعقد في 25 و26 من نيسان/ إبريل الجاري بمدينة “نور سلطان” وهو الاسم الجديد للعاصمة “أستانا”.

هذا واتجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس، إلى العاصمة الروسية موسكو لبحث الملف السوري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأوضح نتنياهو، قبل مغادرته إلى موسكو أنه سيلتقي مع الرئيس الروسي بوتين لبحث الملف السوري والقضايا المتعلقة بإسرائيل، ويعتبر هذا اللقاء هو الأول بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على هضبة الجوان.

وأدانت الخارجية الروسية القرار معتبرةً أنه خطوة ستزيد من التوتر في منطقة الشرق الأوسط حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك)، في 26 من آذار الماضي، عن المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.

ومن جهتها، وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اليوم الخميس، تحذيراً لأنقرة خلال لقائه نظيره التركي مولود جاووش أوغلو في واشنطن، من النتائج “المدمرة” لأي عمل عسكري تركي شمال شرقي سوريا.

وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها بعد اللقاء، أن وزير الخارجية بومبيو أعرب عن دعمه للمفاوضات الجارية فيما يخص شمال شرقي سوريا، مع التحذير من العواقب المدمرة المحتملة للعمل العسكري التركي الأحادي الجانب في المنطقة “.

وجاءت تصريحات بومبيو بعد تصريح آخر لمايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، بأنه ينبغي على تركيا الاختيار بين الشراكة مع حلف الناتو أو شراء منظومات الدفاع الصاروخية “إس 400″، الروسية.

كما طالبت الولايات المتحدة الأمريكية، بشار الأسد، بإيجاد حل سوري وانتقال للسلطة، مشددة على ضرورة إيقاف التصعيد العسكري على مناطق المعارضة السورية.

وقال ‏السفير اﻷمريكي لدى مجلس اﻷمن جوناثان كوهين خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة حيال اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن “الجولان السوري تحت سيادة إسرائيل”، يجب إتاحة الفرصة لعملية الانتقال السياسي للوصول إلى قيادة جديدة، والإفراج عن المعتقلين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للسوريين داخل البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى