أخبار سوريا

خمسة شهداء وعشرات الجرحى بقصف مستمر على مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا.. وثلاثة دول غربية تحذر نظام الأسد من استخدام الأسلحة الكيمائية

استشهد خمسة مدنيين وجرح أكثر من 30 آخرين اليوم السبت، إثر قضف صاروخي ومدفعي من قبل قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية له، استهدف 32 مدينة وقرية في مناطق ما يسمى “خفض التصعيد” شمالي سوريا.

وأفاد مراسل فرش أونلاين أن قوات نظام الأسد المتمركزة في قرية أبو دالي شمالي حماة، استهدفت بصاروخين عنقوديين، الأحياء المدنية في مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، ما أسفر عن استشهاد شاب وامرأة وجرح 22 مدني بينهم امرأة وطفل، نقلوا على إثرها إلى مشفى المدينة.

وأضاف، إن قوات نظام الأسد المتمركزة في قرية الكريم استهدفت قرية الشريعة بقذائف الهاون ما أدى لمقتل شابين وإصابة طفلة تبلغ من العمر 12 عاماً بجروح خفيفة وامرأة ورجل بجروح خطيرة نقلوا على إثرها إلى نقطة طبية قريبة.

كما قصفت قوات نظام الأسد بقذائف مدفعية قرى الحويز والحمرا والحميرات وبلدة قلعة المضيق غرب حماة من حواجزها المحيطة، ما أدى لإصابة امرأة وثلاثة مدنيين بجروح متوسطة، نقلهم عناصر الدفاع المدني إلى مشافي بالمنطقة.

وتعرضت كلاً من (كفرزيتا_حرش_القصابية_ العنكاوي_ الحويز_ العمقية_الحويجة_الصخر_المهاجرين_ التمانعة ومحيطها_شهرناز_لحايا ومحيطها_جسربيت الراس_ الصخر_ الجابرية_ ومحيطها تل واسط الحواش_ الخوين الزرزور_ الفرجة_ جرجناز_ شير مغار_ تلمنس_ معر شمارين_ الكتيبة المهجورة_ طويل الحليب)، لقصف مكثف من قبل قوات نظام الأسد، تسبب في أضرار مادية كبيرة.

وتعرضت مدينة كفرنبل يوم الخميس الماضي، لقصف مماثل حيث قامت قوات نظام الأسد باستهداف السوق الشعبية في المدينة، ما أسفر عن استشهاد 14 مدنياً وجرح 42 آخرين.

وعلى صعيد آخر، أجبرت قوات نظام الأسد العائلات الخارجة من مخيم الركبان، على السكن في مراكز إيواء في مدينة حمص، بعد الاتفاق الذي تم بنقلهم إلى قراهم بالريف الشرقي للمدينة.

وذكرت وسائل إعلامية، أنه خرج نحو100 عائلة من المخيم مساء أمس، ويقدر عددهم بـ400 شخص بينهم نساء وأطفال، حيث تم نقلهم إلى مدينة حمص التي تبعد 200 كيلومتر عن قراهم الأصلية.

وأضافت، تلك العائلات موجودة بمدارس منطقة دير بعلبة ضمن مدينة حمص، بعد أن وعدت قوات الأسد وجهاء المخيم بأن يتم نقل النساء والأطفال إلى قراهم بريف حمص الشرقي.

في حين، شكل عددا من المهجرين والناشطين من أبناء مدينة حلب مساء أمس الجمعة، مؤسسة مدنية تحت مسمى “رابطة أبناء حلب الحرة” لخدمة المهجرين مجتمعيا وتنمويا غربي المحافظة.

وجاء ذلك خلال اجتماع في بلدة أورم الكبرى غرب مدينة حلب، حضره قرابة 300 شخص من المهجرين والناشطين من أبناء مدينة حلب المتواجدين في ريفي المحافظة الغربي والجنوبي.

ساسياً، ذكرت مصادر في المعارضة السورية أن ملف مدينة إدلب وعملية خفض التصعيد فيها ستكون أحد الملفات الرئيسية الثلاثة التي سيتم طرحها في الجولة القادمة من محادثات أستانا والمزمع عقدها في العاصمة الكازاخية نور سلطان 25 الشهر الجاري.

وذكرت وسائل إعلامية نقلاً عن مصدر المعارضة، أن مؤتمر أستانا 12 سيناقش ثلاثة ملفات أساسية وعلى رأسها بحث موضوع خفض التصعيد في إدلب وتشكيل اللجنة الدستورية، مرجحةً أن يحضر هذه المرة المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون للمرة الأولى منذ توليه منصبه، وذلك بحسب وسائل إعلامية.

في حين، حذّرت كلٌّ من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، مساء أمس الجمعة، نظام الأسد من معاودة استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سوريا، ذلك في بيانٍ مشتركٍ أصدره وزراء الخارجية، الأمريكي مايك بومبيو، والبريطاني جيرمي هانت، والفرنسي جان إيف لودريان، من واشنطن، بمناسبة مرور عامين على المذبحة الكيماوية بمدينة خان شيخون بمحافظة إدلب.

وجاء في نص البيان، إن الدول الثلاث “تحذر وتؤكد تمسكها القوي بالرد وبصورة مناسبة على أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قِبَل نظام الأسد”.

 

وأضاف أن نظام الأسد، انتهك المعايير الدولية باستخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه قبل عامين في خان شيخون، وقبل عام تقريبًا في مدينة دوما في دمشق، مسببًا معاناة كبيرة وأزمة إنسانية حادة.

ومن جهته، أعلن رئيس الحكومة الإيطالية جوزيبي كونتي، عن عملية استخباراتية معقدة نفَّذتها أجهزته الأمنية في سوريا

وكشف كونتي في بيان صحفي، أنه “بعد تحركات معقدة وحساسة واستخباراتية ودبلوماسية تم القيام بها، تمكنّا من الحصول اليوم على الإفراج عن سيرجو زانوتي، المختطف في سوريا، منذ نيسان 2016”.

وقدم كونتي شكره إلى جميع الأجهزة المعنية لنجاحها في عملية الإفراج، دون تقديم تفاصيل إضافية.

هذا، وقال وزير الخارجة الروسي سيرغي لافروف اليوم السبت، إن موسكو ستبقى متمسكة بموقفها إزاء التصعيد الإسرائيلي في سوريا.

وأضاف لافروف، أن موسكو لا تسمح بأن تحول إسرائيل الأراضي السورية إلى ميدان للمواجهة بين اللاعبين الإقليميين، في إجابة على سؤال فيما يخص موقف موسكو من الهجمات الإسرائيلية على سوريا.

وأكد لافروف، أن روسيا ومن خلال اتصالاتها مع كافة الأطراف المعنية تدعوا على أهمية منع وقوع توترات وتصعيد خطير على الوضع في سوريا، ولا توجد هناك أي تغيرات في موقفنا من القصف على الأراضي السورية.

وأخيراً، ذكر مسؤولون أمريكيون أنه من المتوقع أن تصنف الولايات المتحدة فرق الحرس الثوري الإيراني على أنها منظمة إرهابية، وتعد هذه المرة الأولى التي تصنف فيها واشنطن رسميا جيش دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية، حسب وكالة “رويترز”.

وبين المسؤولون أنه من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأمريكية هذا القرار يوم الاثنين المقبل وسيكون هذا القرار قبل حلول ذكرى مرور عام على قرار ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع طهران، وإعادة فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل.

وبين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن هذا التغيير في السياسة الأميركية يمثل جزءاً من موقف إدارة الرئيس “دونالد ترامب” المتشدد تجاه إيران.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى