شهداء وجرحى بقصف لقوات الأسد على مدينة سراقب بريف إدلب.. والمرصد الاستراتيجي السوري” الولايات المتحدة الأمريكية أحبطت خطة روسية _مصرية متعلقة بإعادة نظام الأسد الى جامعة الدول العربية

استشهد مدنيان وأصيب عدد آخر اليوم الإثنين، إثر قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، استهدف مدينة سراقب بريف ادلب الشرقي.

وأفاد مراس فرش أونلاين أن قوات الأسد قصفت صباح اليوم، بصواريخ شديدة الإنفجار السوق الرئيسي وسط مدينة سراقب، ما أسفر عن استشهاد مدني وجرح العشرات، إضافة لأضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين من بسطات الباعة الجوالين والمحال التجارية في السوق.

وأضاف، أن قوات نظام الأسد جددت قصفها للمدينة مساء اليوم، ما أسفر عن استشهاد امرأة وإصابة عدد من المدنيين بجوح متفاوتة الخطورة، تم نقلهم الى النقاط الطبية القريبة.

في حين أصيب مدني بجروح خطيرة جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في مدينة أريحا صباح اليوم، وتم نقل المدني إلى نقطة طبية قريبة.

كما شارك الطيران الحربي التابع للعدوان الروسي، في استهداف المناطق المحررة، شمالي سوريا، حيث نفذ عدة غارات جوية بصواريخ فراغية أطراف بلدة معارة الأرتيق وكفر حمرة بريف حلب الغربي، دون أنباء عن إصابات.

وتتعرض مدينة سراقب كباقي بلدات وقرى ريف إدلب بشكل يومي لقصف مدفعي وصاروخي مصده حواجز قوات الأسد التي تواصل بدعم روسي خروقاتها في المنطقة، رغم تسيير الدوريات التركية.

ووثق فريق منسقو استجابة سوريا استهداف أكثر من 83 قرية وبلدة ضمن مناطق الشمال السوري من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، في محافظة ادلب: تم استهداف 28 نقطة من بينها مخيم ومدارس ونقاط طبية، وفي محافظة حماة: تم استهداف 35 نقطة في المحافظة، وفي محافظة حلب: تم استهداف 17 نقطة في المحافظة، أما محافظة اللاذقية: فتم استهداف ثلاثة نقاط في المحافظة.

وفي السياق، قُتل وجرح العشرات من عناصر “لواء فاطميون” الموالي لنظام الأسد، مساء أمس الأحد، بكمين لعناصر تنظيم داعش في ريف مدينة البوكمال، مع تصاعد العمليات العسكرية للتنظيم ضد قوات الأسد وميليشيات إيران في المنطقة.

وذكرت وسائل إعلامية أن قرابة 100 عنصر من اللواء كانوا في طريقهم من مدينة الميادين إلى دمشق، إلا أنهم وقعوا بكمين للتنظيم في منطقة معيزيلة ببادية البوكما بريف دير الزور الشرقي.

وأضافت، أن العشرات من عناصر اللواء لقوا حتفهم خلال الاشتباكات، في وقت تمكن التنظيم من أسر عدد منهم، ولاذ آخرون بالفرار، تاركين خلفهم عدد كبيرة من عتاد وأسلحة وعربات.

وعلى صعيد آخر، تمكن “فريق الاستجابة الأولية” التابع لـ “مجلس الرقة المدني” اليوم الاثنين، من انتشال 12 جثة جديدة من مقبرة جماعية ومن تحت الأنقاض في محافظة الرقة شمالي شرقي سوريا، حسب مصادر إعلامية.

وأضافت المصادر أن الفريق انتشل ثمان جثث من المقبرة الجماعية في قرية فخيخة، بينها ثلاث تعود لنساء، تعرفوا على جثة رجل وامرأة وسلمت لذويهما بينما لم يستطيعوا التعرف على هوية البقية.

وكما انتشلوا أيضاً أربع جثث من تحت أنقاض مبنيين مدمرين في مدينة الرقة، ثلاث من حي “الحرامية” وواحدة في حي “الادخار”، دون أن تبين ما إذا كانت مجهولة الهوية، وأعادوا دفن جميع الجثث المجهولة في مقبرة “تل البيعة” (الشهداء) شمالي شرقي الرقة.

في حين كشفت تقارير إعلامية، أن جيش مغاوير الثورة المدعوم من التحالف الدولي يعمل على تجنيد شباب الركبان الراغبين بالالتحاق بصفوفه.

وأضافت، أن الجيش بدأ بضم عشرات الشبان من مخيم الركبان لصفوفه مؤخرًا، وبدأوا بتلقي التدريبات العسكرية المكثفة على مختلف أنواع الأسلحة الفردية والمتوسطة، وقواعد الصواريخ المضادة للدروع.

وتهدف التدريبات وعمليات الانضمام الحديثة لرفع الكفاءة القتالية لدى جيش المغاوير، ضمن الخطة المعدّة للمرحلة القادمة، حيث من المتوقع أن تسيطر قوات التحالف الدولي على مدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور.

ومن جهته، وقع صندوق قطر للتنمية ومؤسسة قطر الخيرية يوم أمس الأحد، اتفاقية تمويل مشترك لدعم الاستجابة العاجلة للسوريين في شمال سورية ولبنان والأردن، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع بقيمة تزيد عن 6.5 ملايين دولار، بحسب وسائل إعلامية.

وتشمل المشاريع الممولة من الصندوق والمؤسسة، مشروع الصحة الأولية المتخصص لدعم وتشغيل مراكز صحية في شمال سورية تعود بالفائدة على 144 ألف شخص.

ويتضمن التمويل مشروع بناء وتجهيز وتشغيل مركز عرسال الطبي لإفادة 18 ألف مراجع سنوياً، إضافة إلى مشروع دعم وتوفير الرعاية الصحية.

كما أعرب نائب المدير العام للمشاريع بصندوق قطر للتنمية، مسفر بن حمد الشهواني، عن أمله في أن تكون هذه المشاريع ذات فائدة للاجئين السوريين في سورية ولبنان والأردن. وأشاد بالتعاون القائم بين قطر الخيرية وصندوق قطر للتنمية، مشيراً إلى أن مشاريع أخرى يجري التحضير لها مع قطر الخيرية سيعلن عنها قريباً.

وفي سياق آخر، رحّب موالون ومقرّبون من النظام، بسيطرة روسيا على ميناء طرطوس عقب أنباء عن استئجاره لمدة 49 عاماً.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الموالي “أسامة سماق” قوله أن تأجير النظام الميناء لروسيا هو “خطوة عقلانية ومفيدة وستكون لها عوائد إيجابية على الاقتصاد السوري في إطار تحريكه وانتشاله من حركة الجمود التي يعيشها الاقتصاد السوري بسبب الحصار الجائر الذي تفرضه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الغربية على سوريا منذ ثماني سنوات”.

وأضاف سماق أن “تأجير هذا المرفأ لروسيا يُعد بمثابة فتح نافذة معقولة وجيدة لقطاع الأعمال مع روسيا والعالم وتحديدا الدول الأوروبية المتشاطئة مع سوريا على البحر الأبيض المتوسط، كما أن حركة السفن في هذا الميناء ستزيد من التجارة البينية بين سوريا ودول العالم بواسطة روسيا”.

سياسياً، كشف “المرصد الاستراتيجي السوري” نقلاً عن تقرير أمني، أن الولايات المتحدة الأمريكية أحبطت خطة روسية _مصرية متعلقة بإعادة نظام الأسد الى جامعة الدول العربية.

وأوضح المرصد أن كلاً من روسيا ومصر صاغتا مشروعاً يقضي بإعادة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية، ويرحب بإنهاء الحرب داخل سوريا، وذلك بتأييد من الإمارات العربية، وكان من المتفق عليه حضور بشار الأسد رأس النظام السوري اجتماع القمة العربية في تونس نهاية الشهر الماضي.

وبحسب المرصد، أن طائرة روسية في مطار دمشق الدولي كانت مستعدة لنقل بشار الأسد إلى تونس للحضور بضغطٍ من طرفي الخطة على المشاركين في الاجتماع، كما أن عبد الفتاح السيسي رئيس مصر كان قد جهَّز الأمور لعودة نظام الأسد إلى مؤسسات الجامعة العربية، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي أفسد كل شيء.

ومن جهتها، رفضت الولايات المتحدة الأمريكية المشاركة في اجتماع مع روسيا اليوم الاثنين، لبحث الأوضاع في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الاثنين، عن رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع، ميخائيل ميزينتسيف قوله إن ممثلي الولايات المتحدة رفضوا المشاركة في الاجتماع الثالث حول إزالة مخيم الركبان للاجئين في سوريا.

وقال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية ميزينتسيف إن “ممثلي الولايات المتحدة رفضوا المشاركة في الاجتماع الثالث حول إزالة مخيم الركبان للاجئين في سوريا”.

وأخيراً، أصدر المرشد الأعلى لـ “الثورة الإيرانية” خامنئي، مساء أمس الأحد، مرسوماً بإعفاء قائد “الحرس الثوري” الإيراني اللواء محمد علي جعفري من منصبه، وتعيين نائبه اللواء سرداد حسين سلامي خلفا له.

وعبر خامنئي عن شكره لجعفري على خدمته كقائد للحرس الثوري الإيراني، المنصب الذي تولاه منذ 1 سبتمبر 2007، فيما لم يتم الكشف عن سبب قرار المرشد الأعلى.

يشار، أن هذا التطورات جاءت بعد أيام من إدراج الولايات المتحدة في 15 أبريل الحالي، بقرار من الرئيس، دونالد ترامب الحرس الثوري الإيراني في القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية، في سابقة كانت الأولى لتصنيف واشنطن جزءا من حكومة أجنبية إرهابيا.