أخبار سوريا

عشرات الشهداء والجرحى بقصف متكرر لقوات نظام الأسد على مناطق خفض التصعيد شمالي سوريا.. والولايات المتحدة الأمريكية ترصد مبالغ ضخمة لمن يبلّغ عن نشطات مليشيا حزب الله اللبناني

استشهد سبعة مدنيين معظمهم أطفال وجرح آخرون اليوم الثلاثاء، جراء قصف لقوات نظام الأسد المتمركزة في معسكر قبيبات بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية بمدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.

وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن قوات نظام الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة عدد من القرى والمدن منها تحتايا أبو حبة خان شيخون سراقب جرجناز تحتايا أم جلال ما أسفر عن وقوع شهداء وجرحى في صفوف المدنيين.

وأضاف، أن امرأة أصيبت بجروح، جراء القصف المدفعي والصاروخي من قبول قوات نظام الأسد المتمركزة بمعسكر الشيخ حديد، على قرية الزكاة بريف حماة الشمالي.

وتابع، أن قوات الأسد والميليشيات المساندة له المتمركزة في قرية أبو دالي شمالي حماة، قصفت بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية بلدة التمانعة وقرية أم جلال جنوبي إدلب، دون ورود أنباء عن ووقوع إصابات في صفوف المدنيين.

وتعرضت قرية الصهرية ومدينة قلعة المضيق الجابرية شهرناز العمقية دير سنبل بريف حماة الغربي، لقصف مكثف من قبل قوات نظالم الأسد المتمركزة بذات الريف، خلف دماراً كبيراً في ممتلكات المدنيين.

في حين أفاد مراسلنا، أن الطيران الحربي التابع للعدوان الروسي، استهدف منتصف ليل أمس الإثنين بـ15 غارة جوية بصواريخ شديدة الانفجار قريتي المقبلة وفيلون بريف ادلب الغربي، دوان أنباء عن إصابات.

وأضاف، أن خمسة طائرات حربية روسية تناوبت على استهداف المنطقتين الآنف ذكرهما، بصواريخ فراعية وارتجاجية، سمع صدها من مسافة 40 كيلو متراً، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرة الاستطلاع العملاقة (بجعة) وعدة طائرات استطلاع مسيرة في معظم أجواء المحافظة.

وتتعرض محافظة إدلب وشمال مدينة حماة لقصف مدفعي وصاروخي متكرر من قبل قوات النظام وروسيا، كما شاركت الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا بالقصف مؤخرًا، ما أسفر عن قتلى وجرحى بين المدنيين، رغم أن المنطقة مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف.

وفي السياق، أخرج طيران التحالف الدولي مطار دير الزور العسكري عن الخدمة، بعد شن عشرات الغارات الجوية العنيفة، وذلك بعد فترة وجيزة من ادراج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مليشيا “الحرس الثوري” الإيراني على لائحة الإرهاب.

وتركزت الغارات على منطقة الجبل والرادارات والدفاع الجوي ومركز القيادة والمدارج الرئيسية، ما تسبب في إخراج المطار عن الخدمة بشكل كامل، كما يعتقد أن هناك قتلى من المليشيات الإيرانية داخل المطار.

وسبق أن تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الأخبار عن تجهيزات عسكرية مشتركة بين الجيش الحر العامل في مناطق شرقي سوريا ومليشيا قسد، لشن عملية عسكرية ضد المليشيات الإيرانية في سوريا.

وعلى صعيد آخر، اتخذت حكومة الأسد، إجراءات تقشفية جديدة لمواجهة أزمة الوقود، والتي عللت وزارة النفط بأنها مرتبطة بعدم وصول ناقلات النفط إلى المرافئ السورية نتيجة العقوبات الاقتصادية على طهران.

وعمت حالة كبيرة من الغليان الأوساط الداخلية ولا سيما العاصمة دمشق، لعدم تمكن المدنيين من الحصول على احتياجاتهم من الغاز والوقود، سبب ذلك أزمة كبيرة أيضاَ لحركة المرور وشلل في الشوارع والأسواق.

وجاء ذلك بعد أشهر من نقص حاد، خصوصاً في أسطوانات الغاز، ونقص في المازوت، وتوسعت الأزمة مؤخراً لتطال البنزين، ما دفع حكومة الأسد قبل أيام إلى اتخاذ إجراءات خفضت بموجبها الكمية اليومية المسموح بها للسيارات الخاصة، من 40 إلى 20 لتراً ثم 20 لتراً كل يومين.

ومن جهتها، سلمت ميليشيا قسد مساء أمس الإثنين، خمسة أطفالاً من عوائل تنظيم داعش إلى جمهورية السودان، بعد سوء حالتهم الصحية داخل مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي.

وذكرت وسائل إعلامية، أن الأطفال الخمسة سيسلمون بلا عائلاتهم، حيث قتل آبائهم وأمهاتهم في العملية العسكرية على آخر معاقل تنظيم داعش في بلدة الباغوز شرقي دير الزور قبل أسابيع.

وأضافت، أن ميليشيا قسد نقلت قبل يومين الأطفال الخمسة إلى مشفى الأطفال في مدينة الحسكة، وذلك بسبب إصابتهم بسوء تغذية حاد جراء الإهمال المتعمد من قبل إدارة المخيم.

سياسياً، نشر موقع “نمبيو” إحصائية حول مؤشر الجرائم في العام 2019، حيث حلّت سوريا في المرتبة الأخيرة في قائمة الدول الأكثر أمناً على مستوى الدول العربية.

ويأتي في الإحصائية التي تعتمد نسب الغلاء والجريمة فيها، وتربّعت دولة قطر على عرش الصدارة في الدول الأكثر أمناً واستقراراً عالمياً، وجاءت اليابان في المركز الثاني خلف قطر، بينما جاءت الإمارات في المركز الثالث، وعُمان في المركز 14، والسعودية في المركز 25، وفنزويلا في المركز الأخير 118.

ورأى الموقع أن سوريا الأخطر بين الدول العربية، والـ 16 عالمياً من حيث درجة الخطورة ومعدل الجرائم فيها.

في حين، رفض وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو المطالبة اﻷمريكية لبلاده بالتوقف عن شراء النفط من إيران، مشيراً إلى انخفاض سعره وعدم وجود بديل مناسب، كما أنه اعتبر أن تلك الخطوة ستدعم حلفاء الولايات المتحدة من بائعي النفط وتضطر مشتريه لدفع أموال أكثر.

وأضاف جاويش أوغلو يوم أمس الإثنين، إن “الاقتراح بشراء النفط من أي دولة أخرى غير إيران هو تجاوز للحدود”، موضحاً أن تركيا “تعارض مثل هذه الخطوات والإملاءات”

ومن جهته، أعلن قائد البحرية التابع لميليشيا الحرس الثوري الإيراني اليوم الثلاثاء، أن إيران ستغلق مضيق هرمز إذا تم منع طهران من استخدامه.

وأكد، قائد البحرية للمليشيا المذكورة، أنه لن تصل صادرات النفط الإيراني للصفر إذا استمرت الإعفاءات أم لم تستمر.

وفي السياق، رصدت الإدارة الأمريكية مساء أمس الإثنين، مبلغاً ضخماً لمن يُدلِي بمعلومات تتعلق بأنشطة ميليشيا “حزب الله” المالية وذلك في خطوة هي الأولى من نوعها.

وقال مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل “الإرهاب” ميشيل بيلنغسليا خلال مؤتمر صحافي لمسؤولين أمريكيين من أجل فرض عقوبات على المليشيا المذكورة، إن بلاده حددت “10 ملايين دولار” مقابل حصولها على معلومات تخص تمويل الميليشيا من أجل قطع تدفُّق الدعم المالي عنها.

وأضاف بيلنغسليا، “أن إيران تستخدم “الإرهاب” كأداة أساسية لتسيير شؤون البلاد، بينما الميليشيا تحاول التخفي خلف القناع بحجة الدفاع عن لبنان”.

وفي سياق مختلف، دعا والي غازي عنتاب التركية “داود غل” مساء أمس الاثنين، اللاجئين السوريين إلى تعلم اللغة التركية وتعليمها لأطفالهم بهدف الاندماج في المجتمع.

وأكد”غل” في كلمة له أثناء حضوره ندوة نظمها منبر الجمعيات السورية، أنه يجب على اللاجئين السوريين تعليم أبنائهم مهنة حرفية من أجل بناء سوريا، وذلك متاح في تركيا لتأهيل الأطفال والشبان، معتبراً أن الحرب في بلادهم ستنتهي وسيعود الجميع إليها.

ومن جهته نوه “جواد أبو حطب” رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أن السوريين تعرضوا لهجمات عنيفة من قِبل نظام الأسد، الأمر الذي جعل ثلث السوريين يتركون بلادهم، وأن تركيا دعمت الثورة من النواحي السياسية والعسكرية والإنسانية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى