أخبار سوريا

تصعيدٌ عسكريٌ لقوات الأسد شمالي سوريا.. وفلاديمير بوتين يهدد بعملية عسكرية على إدلب

استشهد طفل وجرح عدد آخر ظهر اليوم السبت، نتيجة قصف صاروخي لقوات نظام الأسد على مدينة كفرنبل جنوب إدلب.

وأفاد مراسل فرش أونلاين، أن قوات نظام الأسد المتمركزة بقرية أبو دالي قصفت بالصواريخ العنقودية أطراف مدينة كفربنل، ما أسفر عن استشهاد طفل وإصابة طفل وامرأة، تم نقلهم إلى مشفى المدينة لتلقي العلاج.

وتعرضت بلدة الهبيط لقصف صاروخي مكثف من قبل قوات نظام الاسد المتمركزة في ريف حماة الشمالي مما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وأضرار هائلة بالممتلكات.

وأضاف أن قوات نظام الأسد المتمركزة بريف حماة، استهدفت بشكل عنيف قرية الحويجة والتمانعة والعزيزية وأطراف مدينة مورك وبلدة الزيارة وتل واسط والجيسات، دون أنباء عن إصابات.

في حين، شن طيران العدوان الروسي عشرات الغارات الجوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع استهداف المدينتين بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية، ما تسبب في جرح مدني، بالإضافة الى أضرار مادية كبيرة.

وشهدت أجواء ريفي ادلب الجنوبي وحماة الشمالي تحليق كثيف لطيران العدوان الروسي، بالإضافة الى طيران الاستطلاع، وتنفيذ عشرات الغارات، بحسب مراصد حركة الطيران في المناطق المحررة.

وكثفت قوات نظام الأسد وحليفها الروسي قصفها على المدن والقرى بريفي إدلب وحماة، عقب فشل مباحثات أستانا 12، والتي ينتج عنها عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين ودمار في الممتلكات العامة والبنى التحتية.

وبالمقابل، أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” على منصاتها الإعلامية اليوم السبت، أن عناصرها شنوا هجوماً مباغتاً على مواقع نظام الأسد في “حريشة” جنوب حلب، ما أدى لمقتل وجرح أكثر من 25 عنصراً من قوات نظام الأسد.

وقد أعلنت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، في وقت سابق أمس الجمعة 26، عن قتل وجرح أكثر من 10 عناصر لقوات نظام الأسد إثر عملية انغماسية على محور حاجز “المشاريع” في سهل الغاب بريف حماة الغربي.

وتأتي هذه العمليات رداً على القصف العنيف لقوات نظام الأسد على محافظات حلب وإدلب وحماة بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، والذي ينتج عنه عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين ودمار في البنى التحتية والممتلكات العامة.

وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن نظام الأسد منع أمس الجمعة، طلب الأمم المتحدة تسليم قافلة مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان الحدودي مع الأردن.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية مورغان أورتاغوس، إنها تطالب نظام الأسد وروسيا السماح بوصول المساعدات الإنسانية الدولية من دمشق والكف عن إغلاق الطرق التجارية المؤدية إلى المخيم فورا لتجنب المزيد من المعاناة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها:” إنه يجب تسهيل عملية الخروج من الركبان بشكل آمن وطوعي وكريم ومنسق مع وكالات الأمم المتحدة.

وأوضحت، أن معظم سكان مخيم الركبان هم من النساء والأطفال، ولم يتناول البعض وجبة طعام لعدة أيام بسبب عدم وصول الأمم المتحدة والإمدادات الغذائية الأساسية.

وفي سياق آخر، قامت قوى الأمن الداخلي التابعة لميلشيات قسد باعتقال مجموعة من الشبان في مدينة الرقة، على خلفية انفجار عبوة ناسفة في حي الثكنة بالمدينة ما أوقع قتيل وجرحى.

وطالت الاعتقالات ثمانية شبان يوم أمس، من قبل الحواجز التابعة لها المنتشرة في محيط مكان انفجار العبوة، وقد حوّلت ميلشيا قسد الشبان إلى مركزها في المدينة للتحقيق معهم، فيما أوقفتهم للاشتباه بعلاقتهم في زرع العبوة.

سياسياً، ربطت موسكو إعلان قوائم اللجنة الدستورية السورية بالمبعوث الأممي غير بيدرسون، الذي شارك في الجولة 12 من مباحثات “أستانة” في العاصمة الكازاخية أمس الجمعة.

في حين لم تتوصل الدول الراعية للمباحثات “تركيا-روسيا-إيران” في الأيام الماضية إلى اتفاق يقضي بتشكيل اللجنة الدستورية، والتي ستسعى لوضع دستور جديد لسوريا.

وبدوره قال المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف: “إن بيدرسون هو المكلف بوضع آلية عمل اللجنة الدستورية، كما وسيقوم بإعلان قوائم اللجنة”، ومن الممكن أن يتم الإعلان عن تلك القائمة قبل لقاء أستانة المقبل في شهر تموز.

في حين، رفض المكتب الاتحادي للهجرة، واللاجئين (بامف)، اليوم السبت، طلبات اللجوء لعدد كبير من السوريين، بحجة وجود العديد من المناطق الآمنة والخالية من القصف في سوريا.

وأكدت وزارة الداخلية الألمانية في تصريح لشبكة “فونكي” الإعلامية، على تنسيقها مع وزارة الخارجية، من أجل تقييم الوضع في الأراضي السورية، بغية البتّ في قضية إرجاع طالبي اللجوء السوريين، وخصوصاً غير الملاحقين، إلى بلادهم.

ومن جهته، هدد فلاديمير بوتين اليوم السبت، بشن عمليةِ عسكريةٍ في مدينة إدلب، بعد يومٍ واحدٍ من فشل مفاوضات أستانا في جولتها الـ12.

وقال بوتين خلال مؤتمرٍ صحفي على هامش فعاليات منتدى ”الحزام والطريق” في العاصمة الصينية بكين:” المعارضة السورية تعتبر أن حكومة بشار الأسد منتصرة وهذا الأمر صحيح وواقعي، لكن هذه الحكومة لا تحاول فرض شروط على المعارضة”.

وأشار بوتين إلى أن “الاتهامات الموجهة للأسد في عرقلة انطلاق عمل لجنة الإصلاحات الدستورية عارية عن الصحة” مضيفا: “أستطيع القول إن المعارضة هي من يعرقل ذلك”.

في حين، أرسلت تركيا وحدات عسكرية إلى حدودها مع سوريا، بعد الانتهاء من جولة المفاوضات ال 12 في أستانة بين المعارضة ونظام الأسد السوريين برعاية الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران.

وذكرت وسائل إعلامية، أن الجيش التركي عزز وحداته المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا بدفعة جديدة من القوات الخاصة (كوماندوز)، قادمة من قواعد مختلفة، وسط تدابير أمنية مشدّدة.

وجاء ذلك بعد إعلان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف فشل المشاركون في محادثات أستانا 12 في التوصل إلى اتّفاق بشأن اللجنة الدستورية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى