تقارير

طيران العدوان الروسي يرتكب عدة مجازر في ريف حماه على خلفية اجتماع ثلاثي دولي في أستانا

ماهي إلا ساعات قليلة مرت على انتهاء مؤتمر دولي ثلاثي في أستانا توعدت فيه الأطراف الضامنة على تخفيف وتيرة القصف على المناطق المحررة، ارتكبت طائرات العدوان الروسي مجزرتين مروعتين راح من خلالها العديد من الشهداء والجرحى في الريف الحموي.

كما اوضح الناشط الإعلامي جميل الحسن لموقع فرش أونلاين حقيقة الوضع الميداني: ” بعد اجتماع أستانا ما بين تركيا وروسيا، التصعيد مكثف من قبل العدوان الروسي، بدأه بريف حماه الغربي بداية من تل هواش، واستهدف الطيران الروسي بأربع غارات جوية ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرون وهناك إصابات حرجة تم نقلها باتجاه الحدود السورية التركية، تبعها استهداف لطيران العدوان الروسي في ساعات الليل المتأخرة لبلدة العمقية الواقعة بريف حماه الغربي في سهل الغاب، ما أدى إلى دمار ثلاثة منازل واستشهاد خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرون بينهم نساء وأطفال، وفي قرية تل هواش أيضاً دمر سبعة منازل بشكل كامل على رؤوس قاطنيها”.

ارتفاع وتيرة القصف الجوي واستخدام صواريخ بعيدة المدى أدى لتهجير الآلاف من المدنيين وتدمير منازلهم تلك كل العوامل كانت كفيلة بإفراغ قرى بأكملها من سكانها وسط انخفاض في المستوى المعيشي.

كما شرح لموقع فرش أونلاين الأستاذ حسن اليوسف رئيس المجلس المحلي لتجمع قراطة بريف حماه الشمالي: ” إن أحوال المدنيين في هذه المناطق التي شهدت مؤخراً قصفاً مكثفاً من قبل العدوان الروسي وحواجز قوات نظام الأسد، تشهد حالة من الفوضى والخوف والهلع الشديد، ما نتج عن ذلك نزوح العشرات العوائل من المنطقة والتي تقدر بأكثر من1800 نسمة إلى مناطق مجاورة أكثر أمناً، حيث تركز القصف قرية تل هواش وقرية الجابرية والمنطقة بشكلٍ عام”.

الظروف الراهنة الصعبة التي يعيشها المدنيون من قصفٍ ودمار، أجبرت المجالس المحلية على إطلاق نداءات استغاثة طارئة تدق أبواب الجمعيات والمنظمات الإنسانية لتقديم الخدمات اللازمة لهم.

وأضاف الحسن: ” كما أنني من جديد من خلال منبركم الكريم أن أتوجه بمناشدة طارئة ومستعجلة إلى جميع المنظمات الإنسانية والجمعيات، في الوقوف أمام مسؤوليتها اتجاه المنطقة وما تحوي من عدد كبير من النازحين، من خلال تقديم المعونة الإسعافية الطارئة لجميع العائلات التي افترشت الأرض مكاناً ومأوى لها يقيها من إجرام القصف الروسي ومدافع قوات نظام الأسد من حواجزه كافة”.

عشرات الغارات الجوية ومئات القذائف الصاروخية تنهال يومياً على عدة مناطق محررة خلفت العديد من الضحايا المدنيين وأجبرت الألاف على ترك منازلهم وأرزاقهم لسلك طرق النجاة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى