أخبار سورياتقارير

قدوم فصل الشتاء بين الخير وأعباء تأمين مواد التدفئة

يستعد السُّوريون لاستقبال فصل الشتاء هذا العام بتجهيز وتخزين المؤنة الشتوية وشراء المواد المستخدمة في التدفئة والَّتي تعتبر من الأمور الأساسيَّة عند بداية فصل الشتاء.

وتتنوع وتختلف الأصناف المستخدمة في تدفئة المنازل طيلة هذا الفصل، ففي حين يستخدم قسم من المواطنين مادة المازوت للتدفئة، تجد قسماً آخر يستخدم الحطب أو حتى أنواع أخرى كـ (الفحم الحجري والبيرين).

وفي حديث خاصٍّ لفرش أونلاين قال “محمد السويد” أحد العاملين في تقطيع الحطب في مدينة كفرنبل: “لقد عدنا إلى الوسيلة القديمة في التدفئة”.

وأضاف السويد: “كان الكثير من أهالي المدينة يستخدم الحطب في التدفئة نظراً للبرد الشَّديد وانخفاض أسعاره مع بداية لثورة السُّوريَّة، أما هذا العام فحركة الطلب على المادَّة انخفضت كثيراً بسبب ارتفاع أسعاره، والشيء الإيجابي في التدفئة على الحطب هو الحرارة العالية لهذه المادَّة، إنَّها تجعل المنزل دافئاً”.

يباع الطن الواحد من الحطب بـ 60 ألف ليرة ويبلغ سعر الكيلو 60 ليرة كما ويتراوح سعر الحطب اليابس بين 75 و85 ألف ليرة، كما يتنوَّع الحطب بين السنديان والزَّيتون والصَّنوبر، وبالنسبة للمازوت بات الوجهة الأكبر لأهالي محافظة إدلب نظراً لانخفاض سعره نسبيًا مقارنة بباقي مواد التَّدفئة.

“محمود المرسال” لفرش أونلاين: “إنَّ حجم التَّكلفة المرتفعة في عملية التدفئة على الحطب اضطرني في هذا العام إلى شراء المازوت، وللمقارنة فإنَّ سعر برميل المازوت الممتاز للتدفئة يباع بـ 50 ألف ليرة، أما سعر الطن من الحطب فيباع

بـ 60 ألف”.

وبالنسبة لأنواع المازوت المستخدم في التدفئة قال “حسين الحسين” صاحب إحدى محلَّات المحروقات لفرش أونلاين: “يوجد في السوق عدَّة أنواع، والنَّوع الممتاز يباع البرميل بـ 50 ألف ليرة أمَّا الأنواع الأخرى فتستخدم بشكل أقل لأنَّها تتجمَّد أثناء فترة البرودة الشَّديدة وبعضها لها رائحة كريهة”.

أمَّا بالنسبة للمدافئ فتتنوع المدفئة التي يعتمد عليها الأهالي في تدفئة منازلهم في ظل البرد الشَّديد، ويستعمل المواطنون في محافظة إدلب عدَّة أنواع للمدافئ تأتي مدفئة المازوت على رأس القائمة، حيث تباع المدفئة وفقاً للحجم والنَّوعية، وتتراوح أسعار مدفئة المازوت بين 10 و15 ألف ليرة، وأما بالنسبة لمدافئ الحطب فتتراوح أسعارها بين 15و20 ألف ليرة.

في ظل شتاء يرجح علماء الطَّقس أنَّه الأقسى من نوعه منذ عقود، يضاف حملٌ ثقيل على ظهر المواطن في المناطق المحرَّرة، ويكون تأمين وسائل التَّدفئة من التَّحدِّيات التي تثقل كاهل المواطنين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى