غير مصنف

أكفُّ القهر

السَّلامُ عليكَ أيَّها الوطن
كن واثقاً أنَّني خنتُك غيباً وجهرا، وأنَّي بريءٌ من ترابكَ وحدودك وأسوارك، وأنَّي بريءٌ من العروبةِ والانتماءِ والعرب.
كلُّ الَّذي بيني وبينك عداوةٌ وكرهٌ وليلٌ وقيدٌ ومسافة، والحبُّ أعظم وزرٍ فيك، والحياةُ أكبر جريمةٍ عليكَ أيَّها الوطن الحبيب.
يا من صُغتني من أكُفِّ القهر وسبحتَ في قعر روحي لتزرعَ الموتَ ولا شيء غير الموتِ تُتقنه.
يا من علَّمتني أن أكونَ أسوداً كالليل، وأن أكون ماهراً في النَّفاق، وأن أبتكرَ من الحلم البريء مذبحةً للشمس ومشنقةً للفجر.
ليس لي حبَّةُ رملٍ فوق ثراك ولا نافذةُ ضوءٍ أرى من خلالها وجوه العاشقين ونهودَ الصَّبايا وضحكةَ الأطفال في العيد.
أنتَ أتفهُ من أن أحبَّك…!

 

محمد العبيدو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى