محليات

تحذيرات من سلسلة منخفضات بدأت بالتأثير على مناطق شمال غربي سوريا

حذر مختصون في الأرصاد الجوية من منخفض جوي عميق بدأت مقدمته منذ يوم أمس الثلاثاء، بالتأثير على مناطق شمال غربي سوريا، وسينتج عنه هطولات غزيرة تؤدي لتشكل السيول في المناطق المنخفضة.

وقال علاء الاسماعيل مختص بالأرصاد الجوية في مداخلة لفرش: “تم التحذير من منظومة الطقس الحالية ومن شدتها وطول فترتها، ومن خطر تشكل السيول، والبرد الشديد المرافق لها، وتعتبر المنطقة قد دخلت فعلياً في سلسلة منخفضات ممكن أن تستمر حتى 25 كانون الأول، وقد بدأ المنخفض الأول منذ مساء أمس الثلاثاء، ويعد الأقل شدةً، ولكن ستكون هنالك فترات شدة ضمنه، حيث ستكون ليلة اليوم فترات عاصفة وأمطار غزيرة مع أمكانية تشكل عواصف رعدية، واعتباراً من 18 كانون الأول ستبدأ نزولات قطبية  من شرق المتوسط تشكل منخفضات جديدة متتابعة مصاحبة لأجواء شديدة البرودة، وأمطار غزيزة، وعواصف رعدية، مع احتمال تساقط للثلوج في الارتفاعات المتوسطة”.

وعن الاستعدادات والخطط طارئة التي وضعها الدفاع المدني خاصةً بالمخيمات في حال اشتداد الفعالية الجوية الماطرة القادمة، قال المتطوع خالد الحسين عضو المكتب الإعلامي للدفاع المدني السوري في حديث لفرش” تتأهب فرق الدفاع المدني وترفع الجاهزية عند حدوث العواصف والهطولات المطرية الغزيرة، حيث تقوم الفرق بتفقد المخيمات، وتلبية أي نداء من الأهالي في حال حدوث أي ضرر”.

وأوضح “الحسين” أنه كحلول طارئة لتفادي وصول مياه الأمطار لداخل الخيام، يتم حفر مجرى مائي يبعد مياه الفيضانات عن المخيمات، ويتم تثبيت الخيام التي هدمتها العواصف، وفي حال تأزم الأمور يتم إجلاء المتضررين من المخيمات إلى أماكن أكثر أمناً.

وأشار “الحسين” إلى أن كل الإجراءات التي يقوم بها الدفاع المدني لمواجهة المنخفضات الجوية هي إجراءات اسعافية وطارئة يحاول فيها تخفيف المعاناة عن النازحين المتواجدين في المخيمات والتي أغلبها غير مهيأة لمقاومة العواصف، مؤكدأ أن الحل الوحيد في وقف معاناة النازحين في إعادتهم إلى مدنهم وبلداتهم التي هجروا منها.   

وكانت قد تعرضت العديد من مخيمات النازحين شمال غربي سوريا الأسبوع الماضي، إلى أضرار مادية بالغة جراء العاصفة المطرية والهوائية التي ضربت المنطقة، وقال فراس خليفة مسؤول إعلامي في الدفاع المدني في تصريح سابق لفرش: “العاصفة المطرية التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا وشمال حلب، أدت لغرق عشرات الخيام وتأثرت عدة مخيمات بها، وأغلبها مخيمات عشوائية على الحدود السورية التركية، وذلك لعدم تنظيم تلك المخيمات وعدم وجود بنى تحتية لتصريف المياه”.

ويعاني النازحون في مخيمات الشمال السوري في كل فصل شتاء من كل عام، من الأحوال الجوية السيئة، وسط مناشدات مستمرة للمنظمات الإنسانية والمجالس المحلية لتخفيف المعاناة وتوفير الأدوية ووسائل التدفئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى