غير مصنف

في وطن ما ……

تموت في الصيف حراً وفي الشتاء برداً، في الداخل قصفاً واختناقا وفي المنفى غرقاً وقهراً

وفي الحصار جوعاً وفي السجون تعذيباً، تموت بعمالة قائد أو بجشع تاجر أو بطمع سارق

بذل المنظمات أو بتعاطف كاذب لاستغلال قضيتك.

في وطن ما …..

الشيخ لا يفقه من الدين الا فتاوى إطاعة ولي الأمر وما فيه مصلحة الحاكم، ومربي الأجيال بات يحتاج لإعادة تربية.

والمحامي خبير بالرشاوي وطرق الالتفاف على القانون، وفوهات البنادق وجهت على صدور من لا سند له، وممتلك المال يمتهن إذلال المحتاجين، وصاحب المنصب إله مقدس.

والناجح يُحارب ليفشل، والناطق بالحق قابع خلف القضبان أو في المنفى. والصادقون اغتيلوا ليفسح المجال أمام الخونة.

ومن يستطيع إعادة توجيه البوصلة في الطريق الصحيح مهمش

في وطن ما …..

لكل طرف من أطراف النزاع مشاريعه الخاصة تجاريا وعقائديا وعسكريا حسب أهواء متزعميه وداعميهم.

ولكل جهة أفرعها الأمنية الخاصة ومناهج في الترهيب والتعذيب لكل من ينطق بكلمه حق في وجههم.

ويبقى الشعب لا حول ولا قوة.

في وطن ما ….

كل شيء متوفر الا قليل من الرفاهية، مثل الخدمات الاساسية والكهرباء والماء والتعليم والأمن والأمان وجميع حقوقك

كل شيء متوفر حتى الموت بالجملة وبقبور جماعية وبطرق متعددة وبإمكانك اختيار طريقة موتك حسب البقعة الجغرافية التي تقطن بها

داخل حدود هذا الوطن.

للظلم حكايات وروايات كثيرون هم ضحاياها، وأما أبطالها وتجارها فيختلفون بأسمائهم ودوافعهم ومناطق نفوذهم لكنهم متفقون على قتل كل من لا يمتثل لغبائهم.

وفي ذات الوطن أنت جسد بلا روح ورقم للمتاجرة وسلعة للاستغلال.

فكرة: وسام خولي (ريف دمشق)

تحرير: محمد العباس (ادلب _كفرنبل)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى