أخبار سوريا

محلل سياسي: روسيا تضغط على تركيا في إدلب لتحصيل مكاسب سياسية

شهدت محافظة إدلب شمال غربي سوريا خلال الأيام الماضية، حملة تصعيدٍ روسي-سوري مكثفة، تمثلت بتكثيف الطائرات الروسية من غاراتها على المرافق الحيوية والخدمية، وقصف أرضي من قبل قوات نظام الأسد على مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحلب وحماة.

وعن أسباب التصعيد ودلائله على المحافظة، قال الحقوقي والمحلل السياسي على وحيد لفرش: إن روسيا تهدف من خلال تصعيدها الجوي على المناطق الحيوية والخدمية، وإطلاق يد نظام الأسد من خلال حملات القصف الأرضي إلى الضغط على الجانب التركي لتحصيل مكاسب سياسية بالدرجة الأولى.

وأضاف “وحيد”، أن ما يجري حالياً من خلال تصعيد الهجمات الجوية لا يعني وجود توافق تركي-روسي، لا سيما أن وزير الدفاع التركي دعا التركية القوات العسكرية للاستعداد للمرحلة المقبلة خلال زيارته قبل أيام للحدود السورية-التركية.

ورأى “وحيد”، أن روسيا تهدف من خلال تصعيدها إلى إخلاء منطقة جنوب الطريق الدولي حلب-اللاذقية من الفصائل العسكرية المعارضة وفتحه وربطه مع طريق دمشق-حلب الدولي.

وأشار إلى وجود العديد من الملفات الشائكة والعالقة بين الجانبين التركي والروسي، مؤكداً أن روسيا تعتبر ملف إدلب ورقة ضغط وابتزاز لتركيا.

واستبعد “وحيد”، لجوء روسيا ونظام الأسد إلى بدء عملية عسكرية شاملة في المحافظة لعدة أسباب قد تحول دون نجاح مساعيهم.

واعتبر، أن القصف رسالة ضغط عسكرية ضد تركيا للتنازل في بعض الملفات العالقة بين البلدين.

من جانبه، أدان الائتلاف الوطني في بيان له يوم الأمس، تصعيد روسيا “الممنهج” على محافظة إدلب، التي تضم قرابة الـ 5 ملايين مدني غالبيتهم من النازحين والمهجرين جراء الدعم الروسي اللامحدود لنظام الأسد خلال عملياته العسكرية ضد المدن والبلدات السورية.

وأكد الائتلاف في بيانه، أن روسيا تسعى إلى خلق أزمة إنسانية جديدة في منطقة شمال غربي سوريا، وذلك من خلال إصرارها على التصعيد العسكري.

ويدخل التصعيد العسكري الروسي-السوري على إدلب يومه السابع على التوالي، حيث كثفت الطائرات الحربية الروسية من هجماتها الجوية على مرافق حيوية وخدمية تمثلت باستهداف دواجن لتربية الدجاج ومحطة مياه رئيسية تغذي مئات آلاف المدنيين في مدينة إدلب والقرى والبلدات المجاورة لها.

وتسبب القصف الروسي باستشهاد 3 مدنيين وإصابة حوالي الـ 18 آخرين، جراء الغارات الروسية منذ بداية العام الجاري وحتى يوم الأمس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى