تقارير

مدارس إدلب تفتح أبوابها استقبالاً للعام الدراسي الجديد 2017_2018

بدأ أمس السبت 16/9/2017 العام الدراسي الجديد وافتتحت المدارس أبوابها لاستقبال الطلَّاب، وذلك بعد انقضاء العطلة الصيفيَّة في ظلِّ أجواء هادئة تعيشها محافظة إدلب.

الأستاذ “حسن قطيش” مدير المجمع التربوي قال في لقاء خاص لفرش أونلاين: “إنَّ المجمَّع التربوي عقد العديد من الاجتماعات الدوريَّة مع مدراء المدارس من أجل ملئ الشواغر من المدرسين والحصول على متطلبات المدارس من أجل بناء خطَّة حقيقية لبداية العام الدراسي الجديد”

وأضاف القطيش: “أنَّ المجمع التربوي أعلن عن استقباله لطلبات التطوُّع من قبل المدرِّسين وأقام لهم العديد من الدورات لرفع كفاءتهم، وسيقوم المجمع بتوزيع الكتب المدرسيَّة على المدارس ولكافَّة المراحل الدراسيَّة، وهناك أعداد كبيرة من الكتب من العام السابق، ونحن بانتظار دفعة جديدة من الكتب خلال الأيام القادمة”.

وأكَّد مدير المجمع: “أّن الدَّوام في المدارس سيكون بنسبة كبيرة صباحي، ولكن بسبب التخريب والدَّمار الذي لحق بالمدارس خلال السنوات السابقة فبعض المدارس سيكون فيها دوامين وعلى فترتين صباحية ومسائية”.

وأشار المدير: “لقد قمنا بزيادة أعداد المدرِّسين وسنعمل جاهدين على ربط الطالب بالمدرسة من خلال القيام بالعديد من الأنشطة الترفيهية من أجل تحفيز الطُّلاب على الدَّوام بالمدارس، وسنعمل جاهدين على توفير البيئة المناسبة لطلابنا الأعزاء فهم يستحقون منَّا الكثير فهم من سوف يقوم بإعادة الإعمار وبناء “سوريا الجديدة””.

وشهدت المدارس في محافظة إدلب إقبالاً كبيراً من قبل الطُّلاب والمعلمين بعد انتهاء العطلة الصَّيفية وتوزُّع الطُّلاب في الصفوف الدراسيَّة منتظرين بداية مشوارهم الدراسيّ ومستعدِّين للدُّروس والواجبات التي سيأخذونها في المدرسة بعدما انقطعوا عن التعليم خلال السَّنوات الماضية نتيجة الحرب والدَّمار الَّذي أصاب المدارس نتيجة استهدافها من قبل النظام، وتحوُّل قسم كبير منها إلى ثكنات عسكريَّة أو ملاجئ للنازحين والمهَّجرين ولعلَّ الأسباب كثيرة الَّتي كانت تمنع الأطفال من الالتحاق بالمدارس وعلى رأسها القصف وما خلفه من دمار للمدارس، والأوضاع الاقتصادية الصَّعبة للأهالي مع انعدام فرص العمل، فضلاً عن تراجع الاهتمام بالتَّعليم، فالرَّغبة في الحياة وعدم الموت جوعاً يمنعان الأهالي من إرسال أولادهم للمدارس ويدفعهم للاعتماد عليهم في الأعمال، ويقابل هذه الصُّورة السَّوداء صور أخرى مشرقة تمحو بعضاً من القتامة، فثمَّة أشخاص ومؤسسات أخذوا على عاتقهم تغير الواقع وعدم الرُّكون لمجريات الصِّراع الَّذي يؤدي إلى نشر الجهل والأمِّيَّة ويحول دون انتشار العلم، وحاولوا قدر استطاعتهم المضي باستمرار عجلة التعليم.

أحد الطلاب في ثانوية ذي قار بمدينة كفرنبل بريف إدلب الجنوبي قال لفرش أونلاين: “الهدنة ساعدتنا في الذَّهاب إلى المدارس وإكمال مسيرتنا التعليميَّة، كان يؤثِّر القصف كثيراً على تركيزنا ويشغل بالنا، أمَّا الأن فأشعر بالرَّاحة واكتسبت الثِّقة بنفسي وأشعر بالاطمئنان والأمان”.

يتزامن افتتاح المدارس مع نشاط حركة الأسواق التِّجارية، خصوصاً إقبال الأهالي على المكاتب لشراء الحقائب والقرطاسية ومستلزمات المدرسة الأخرى في ظلِّ ارتفاع الأسعار مما يزيد من الأعباء والمصاريف على العائلة من أجل توفيرها لأبنائها وبناء مستقبل مشرق وواعد لهم.

وفي جولة على أحد المكاتب رصدت فرش أونلاين الأسعار التالية (دفاتر مدرسية يتراوح سعرها من 65 إلى 1000 ل.س، أقلام مختلفة (أزرق، أحمر، رصاص) من 50 إلى 200 ل.س، حقائب مدرسيَة من 2000وما فوق ل.س.

يذكر أنَّ الأعوام السابقة شهدت تراجعاً في التَّعليم في عدَّة مناطق سورية ولاسيما تلك الخارجة عن سيطرت نظام الاسد نتيجة استهداف المدارس من قبل طائراته أو تحوُّل العديد من المدارس لثكنات عسكريَّة أو ملاجئ للنازحين والمهجرين من المناطق السَّاخنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى