تقارير

مشروع فريق أكاديمية كفرنبل لكرة القدم يستمر في التدريب رغم انعدام المانحين

في ظل ظروف القاسية وحرمان الأطفال من أبسط حقوقهم في الحياة وممارسة هواياتهم ونشاطاتهم كباقي أطفال العالم يقيم بعض الشباب المهتمين بالشأن الرياضي للفئات العمرية تمارين تدريبية في مجال كرة القدم لتعليمهم مبادئ وقواعد اللعبة.

ويستمر هذا المشروع من أكثر من عام رغم شح الموارد وانعدام المانحين للمشروع الذي يعد من أهم الأمور في مجال تربية الأطفال في هذه الظروف الصعبة التي تعيشها المناطق المحررة رغم النداءات المستمرة من المدربين والقائمين على المشروع للمنظمات والجمعيات الخيرية داخل مدينة كفرنبل وخارجها.

وفي حديث خاص لفرش أون لاين قال “محمد حلاق” المدرب والمشرف على المشروع: “نعمل في هذا المشروع منذ أكثر من عام، تلقينا دعم من منظمة “كومنكس” دعم لمدة شهرين فقط وتلقينا بعض التجهيزات الرياضية وتوقف الدعم بسبب الظروف الأمنية لكن المشروع ما زال مستمراً ونعمل على تدريب الأطفال بالمجان ونقص كبير في كافة الموارد للفريق المستهدف، باستثناء الملعب الإسمنتي الذي فتحته لنا منظمة اتحاد المكاتب الثورية urb”””.

ويستهدف المشروع ما يقارب أربعين طفلاً من مدينة كفرنبل والقرى المجاورة ممن تتراوح أعمارهم من سن التاسعة وحتى الرابعة عشر بحصتين تدريبتين في العطلة الأسبوعية للمدارس يتخللها عدة مباريات ودية للاحتكاك والتناسق بين اللاعبين بالإضافة إلى إقامة دوريات في المناطق المحررة لتمكين اللاعبين من خوض مباريات تمكنهم من الثقة بنفسهم وقدراتهم.

وفي حديث خاص مع الدرب “أبو خالد”: “يعمل على المشروع أشخاص أكاديميين من خريجي المعاهد والكليات الرياضية بهدف تخريج دفعة من اللاعبين المميزين وذلك بإعطائهم مبادئ كرة القدم بشكل أكاديمي واحترافي وتقديم الخطط التكتيكة وتطبيقها، لكن ضعف الموارد وانعدام الدعم المادي واللوجستي يحد من تحقيق اهداف المشروع بشكل كامل، فلدينا نقص كبير في المواد المستهلكة مثل الكرات ولباس الفريق ومواد تدريبية أخرى بالإضافة الى مصاريف كبيرة للتنقل أثناء إقامة المباريات والدوريات في المدينة وخارجها”.

وتابع أبو حسن: “لدينا خامات من الأطفال رائعة ومواهب مذهلة ينقصها العمل عليها بشكل صحيح ولاحظنا هذا الأمر بعد عدة مباريات ودوريات أقامها الفريق في عدة مناطق في ريف ادلب، نتمنى الاهتمام بالرياضة والأطفال وتقديم الدعم اللازم للمشروع لأنه الوحيد في المنطقة ويمتلك اللاعبين الأفضل”.

ومن بين اللاعبين التقينا مع هيثم الذي كان يصد الكرات بطريقة عجيبة وكله أمل بأن يصبح نجماً في حراسة المرمى وقال لفرش أون لاين:” ألعب الكرة لأني أحب هذه اللعبة بشكل كبير وأتلقى تمارين مكملة في الحصص التدريبة في المشروع لكني أحتاج إلى قفازات ولباس للعب بالإضافة الى الملعب الإسمنتي الذي لا أستطع التلقي للكرات عليها بشكل جيد وأرغب أن أكون من الحراس الكبار وأمثل سوريا في المستقبل.

رغم كل الظروف الصعبة وضعف الإمكانيات وانعدام المواد اللازمة للتمارين واللعبة يمارس الأطفال هوايتهم ولعبتهم المفضلة بكل نشاط وحيوية، وكلهم أمل بأن غداً سيكون أجمل وأنهم يحققون أهدافهم بأن يكونوا بين النجوم الكبار.

محمد العباس (كفرنبل_إدلب)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى