تقارير

منظمة “الأوسم” تفتح عيادة سنية متنقلة لتقديم خدماتها المجانية للمدنيين بريف حلب الجنوبي

يعاني الأهالي في ريف حلب الجنوبي من نقص الخدمات الطبية والصحية بشكل كبير، نظراً لموقع المنطقة القريب من خطوط التماس مع قوات النظام وهجرة غالبية سكانها، مما جعل المنظمات الطبية والإنسانية تقلل من خدماتها المقدمة لتلك المنطقة.

ولقلة العيادات السنية في منطقة ريف حلب الجنوبي، قامت منظمة “الأوسم” العاملة في الشمال السوري بإرسال عيادة سنية متنقلة إلى عدة بلدات في ريف حلب الجنوبي لتأمين الخدمات الطبية المجانية لقرى “البوابية” و “جب كاس” و “تل حديا” وعدد من القرى المحيطة الأخرى.

وفي حديث خاص لفرش اونلاين يقول الدكتور “قدور القاسم” دكتور العيادة السنية المتنقلة في ريف حلب الجنوبي:” أرسلت منظمة الأوسم عيادة سنية متنقلة إلى عدة بلدات في ريف حلب الجنوبي وذلك بسبب الحاجة الماسة لوجود مثل هذه العيادات في المنطقة في الوقت التي تندر فيه عيادات الأسنان في المنطقة، وفي حال وجود مثل تلك العيادات فإن الأسعار تعتبر مرتفعة للكثير من المدنيين، وتستمر مدة عمل هذه العيادة في هذه البلدات ثلاثة أشهر”.

ويضيف “القاسم” في حديثه بأن “العيادة السنية المتنقلة في عدة بلدات من ريف حلب الجنوبي، تقدم خدماتها الطبية للمدنيين بشكل يومي”.

ويقدر عدد المستفيدين من خدمات العيادة المنتقلة في ريف حلب الجنوبي بما يزيد عن الخمسة عشر مراجعا بشكل يومي، وتقدم هذه العيادة خدماتها للمدنيين بشكل مجاني، وأشارَ الدكتور “القاسم” أن هناك العديد من الخدمات الطبية الخاصة بالأسنان التي تقدم ومنها” معالجات لبيَّة كسحب العصب وقلع الأسنان ومعالجة الخراجات واللثَّة ومعالجة محافظة كالحشوات المعدنية والضوئية وغيرها “.

ولاقت فكرة إرسال مثل هذه العيادة السنية إلى المنطقة فرحة كبيرة من قبل المدنيين، حيث خففت كثيرا من معاناة اهالي منطقة ريف حلب الجنوبي، وخاصةً بعدما قدمت لهم مختلف العلاجات السنية بالمجان، كما قللت من صعوبات التنقل ودفع المبالغ المالية الكبيرة في عيادات الأسنان الخاصة.

المريض “محمد المحمد” أحد المرضى المستفيدين يقول في حديث خاص لفرش اونلاين:” كنت أضطر إلى الذهاب من بلدتي إلى البلدات المجاورة لمعالجة أسناني، حيث لا يتواجد أي عيادة سنية في المنطقة وهو ما يزيد من المصاريف المالية على الطرقات لمعالجة أسناني، سمعت اليوم بأنه سيتم إرسال عيادة سنية متنقلة إلى المركز الصحي في بلدتنا لمعالجة المدنيين بالمجان، وهو ما سيخفف من مصاريف التنقل بالنسبة لي، ويجعلني أعالج أسناني بالمجان”.

هذا وتعد العيادة السنية حاجة ضرورية لأبناء ريف حلب الجنوبي، لافتقار المنطقة للعيادات السنية، ما يجعلهم يتأملون في استمرار تقديم الخدماتِ الطبية من قبل العيادة السنية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى