أخبار الرياضة

أسباب إخفاق يوفنتوس في الموسم المنصرم

أنهى يوفنتوس موسمه في الدوري الإيطالي بخيبة أمل مثلما بدأه، حيث أخفقت عودة ماسيميليانو أليغري للنادي في إنعاش فريق تورينو المتعثر.

ورقصت جماهير ميلان حتى ساعات فجر أمس الاثنين للاحتفال بأول ألقاب الفريق في الدوري منذ 11 عاما، بينما ظلت جماهير يوفنتوس تشكك في فريقها الذي أنهى الموسم في المركز الرابع للعام الثاني على التوالي.

وتولى المدرب قليل الخبرة أندريا بيرلو مسؤولية الفريق موسم 2020-2021 ليحل محل ماوريتسيو ساري رغم فوز أنجح فرق الدوري الإيطالي بلقبه التاسع على التوالي في موسم 2019-2020.

وأدى الفريق بأسلوب أكثر أريحية تحت قيادة لاعبه السابق الذي اشتهر بأدائه الرائع، لكن إخفاقه في الدفاع عن لقبه تسبب ببقاء بيرلو لموسم واحد فقط في تورينو.

ونتيجة لهذه التجربة الفاشلة، عاد النادي إلى مدرب مألوف بالاستعانة بأليغري -الذي فاز بـ5 ألقاب على التوالي للدوري مع يوفنتوس بين عامي 2014 و2019- حيث عاد من أجل إعادة الفريق إلى القمة مرة أخرى.

ومع ذلك، فإن القول إن الأمور لم تسر وفق الخطة بالنسبة لأليغري مجرد تقليل للأمر، إذ أخفق يوفنتوس في الفوز بأول 4 مباريات بالدوري لأول مرة منذ 61 عاما، وبدأ الموسم بشكل سيئ للغاية.

وفي الوقت الذي كانت فيه بعض الإشارات إلى العودة للحياة، كانت هناك علامات على عدم تعافي يوفنتوس ابدأ، حيث خرج من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الثالث على التوالي، وأضيف ذلك إلى مشاكل الفريق.

وكانت الخسارة بهدف نظيف أمام فيورنتينا السبت الماضي الضربة القاضية للموسم، إذ لم يسدد لاعبو يوفنتوس تسديدة واحدة سواء على المرمى أو بعيدا عنه، وبذلك يلخص مشوار الفريق هذا الموسم.

السبب الذي جعل جماهير يوفنتوس تعاني في البداية للتأقلم مع أليغري، كانت خططته السلبية التي أطلت برأسها مرة أخرى.

وشعر لاعبو يوفنتوس أيضا بالقلق من مشاكل المدرب. وفي الأسبوع الماضي رصدت العدسات المهاجم الإسباني ألفارو موراتا وهو يسخر من خطط مدربه الدفاعية في أثناء ممارسة إحدى ألعاب الفيديو مع زملائه بالفريق.

وخلال هذا الموسم حدث مرارا وتكرارا، أن سيطر يوفنتوس على المباريات واستحوذ على الكرة، لكنه لم يصنع ما يكفي من الفرص للاستفادة من هذه السيطرة والاستحواذ.

وأضاف وصول المهاجم الصربي دوسان فلاهوفيتش -في صفقة باهظة الثمن خلال يناير/كانون الثاني الماضي- بعض النجاعة الهجومية للفريق لكن لم يكن ذلك كافيا لمساعدة يوفنتوس لإيجاد الاتساق الذي يحتاجه.

ومع رحيل المدافع المخضرم جيورجيو كيليني والمهاجم الأرجنتيني باولو ديبالا عن النادي، أصبح أليغري يملك المساحة الآن في تشكيلته للبدء من جديد وبات واضحا ما يحتاجه من تغيير في الأمور.

وقال أليغري لـ”سكاي سبورت” (Sky Sport) الإيطالية “كل يوم الصحف ترشح أسماء، لكننا بحاجة للراحة غدا وبعد ذلك يمكننا البدء في التفكير بشأن كيفية تشكيل الفريق”.

وتابع “يوجد أساس جيد للبناء عليه. من الطبيعي أن نحتاج لمزيج يجمع بين الشباب والخبرة، لأنه من الصعب الفوز فقط في وجود الكثير من اللاعبين الشبان. عناصر الخبرة أيضا تساعد اللاعبين الأصغر سنا على النمو والنضج. نحتاج للتوازن عند تشكيل الفريق”.

ومنذ موسم 2010-2011، يعد الموسم الحالي أول موسم “صفري” ليوفنتوس، وهذه ليس الطريقة التي تصور بها أليغري عودته إلى “أليانز أرينا”.

لكنه سيحظى بالتأكيد بفرصة أخرى الموسم المقبل، لكنه سيواجه بضعة شهور مهمة في محاولاته لتشكيل فريق قادر على مواجهة قطبي ميلانو مرة أخرى.

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى