تقارير

إقبال كبير على تقديم امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية شمال غربي سوريا

تستمر العملية الامتحانية للشهادتين الثانوية والاعدادية، في محافظة إدلب وريف حلب الشمالي، التي انطلقت في الخامس من يونيو للعام الدراسي 2021، بمشاركة 40 ألف طالب وطالبة.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، قال مدير تربية إدلب الحرة، حسن الشوا: “تقدم للمشاركة في العملية الامتحانية لشهادتي التعليم الأساسي والثانوي قرابة 32065 طالبًا في المدارس التابعة للمديرية، موزعين على 7463 طالب مسجل في الفرع العلمي و4898 في الفرع الأدبي، و19 ألف و218 طالب في شهادة التعليم الأساسي، بالإضافة لشهادتي التعليم الشرعي 323 طالب والثانوية الصناعة 90 طالب”.

وأضاف الشوا: “أن سير العملية الامتحانية جرى بشكل مهني ومدروس، وذلك ضمن إجراءات وقائية من فايروس كورونا، وتضافر جهود الدفاع المدني والمنظمات الشريكة”.

وأوضح أن عدد المراكز الامتحانية في محافظة إدلب بلغ 239 مركزًا، مجهزة بجميع الوسائل اللازمة للامتحان من المواد المعقمة والحقائب الطبية والقرطاسية، كما يوجد حراسة أمنية في كل مركز امتحاني بالإضافة إلى وجود سيارات إسعاف لكل ثلاثة مراكز سيارة.

وأكد أن عدد المراقبين بلغ حوالي 4500 مراقب كما أن هناك مراقبين احتياط، وتم تعيين رئيس مركز ومعاون وأمين سر ومندوب تربية من أصحاب الخبرات السابقة لكل مركز امتحاني.

وشارك آلاف الطلاب من الشهادات الثانوية بفروعها العلمي والأدبي والشرعي والتجاري والمهني بالإضافة لشهادة التعليم الأساسي ضمن إطار الحكومة المؤقتة في مناطق عفرين وإعزاز والباب وجرابلس ومارع وأريافهم بالإضافة لمناطق المخيمات بتقديم الامتحانات بمراكز توزعت على تلك المناطق.

وعن الإجراءات التي عملت عليها مديرية التربية لإطلاق العملية الامتحانية يقول الشوا: “قامت المديرية بعقد عدة اجتماعات قبل أيام للعمل على تجهيز كافة متطلبات إنجاح العملية الامتحانية، وتم التواصل مع المنظمات الإنسانية الداعمة للعملية التعليمية في المحافظة والجهات الطبية لتوفير المواد المعقمة والحقائب الطبية وسيارات الإسعاف”.

وشهد العام الحالي ازدياداً كبيراً بأعداد المتقدمين للحصول على شهادتي التعليم الأساسي والثانوية، وبحسب ما أكده الأستاذ علي قسوم رئيس دائرة الامتحانات في مديرية تربية إدلب الحرة لفرش، إن “أعداد المتقدمين للدورة الامتحانية للعام الدراسي 2020 2021 زادت 50% عن العام السابق”، معللاً ذلك إلى عدة أسباب أبرزها، “استقرار الوضع الأمني في المحافظة وعودة قسم كبير من المنقطعين عن التعليم للحصول على الشهادات، وزيادة الوعي لدى الأهالي عن أهمية ودور التعليم في تقدم الحضارات وازدهارها”.

يقول محمد (طالب متقدم لامتحانات الشهادة الثانوية) لفرش أونلاين: “تقدمت للعملية الامتحانية بعد جهد طويل من الدراسة والتعب، للحصول على الشهادة الثانوية والانتقال إلى الدراسة الجامعية، وأرغب بدراسة الطب البشري”.

ويضيف أنه “مسرور من الجهود التي بذلتها مديرية التربية والمنظمات الإنسانية وفرق الدفاع المدني لإنجاح سير العملية الامتحانية”، مشيراً أنه وجد بعض الصعوبة في تقديم مادة الفيزياء.

وخلال السنوات الماضية مرت العملية التعليمية في محافظة إدلب بالعديد من التحديات والصعوبات، أبرزها تعمد قوات نظام الأسد استهداف المدارس ما أدى إلى عزوف أعداد كبيرة من الطلاب عن متابعة تعليمهم خوفاً من القصف، إضافة إلى إغلاق عدد كبير منها بعد تحول غالبيتها إلى مراكز لإيواء النازحين والمهجرين من العمليات العسكرية، وتوقف الدعم المقدم من قبل الجهات المانحة للقطاع التعليمي.

بالرغم من كل التحديات التي واجهت المتقدمين لامتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية من نزوح وانقطاع مؤقت عن التحصيل العلمي، إلا أن إصرارهم على النجاح والتفوق دليل حقيقي عن أهمية التعليم في بناء المجتمعات ورقيها.

إعداد حمزة العبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى