تقارير

إنشاء محطات أكسجين حل دائم للمشافي في إدلب

تعاني مناطق شمال غرب سوريا، من نقص في الأكسجين الطبي ووحدات العناية المركزة للأطفال ومراكز أخرى بسبب قلة الدعم المقدم للقطاع الصحي في المنطقة، وبهدف معالجة بعض هذه المشاكل، قامت عدة منظمات بإنشاء مشاريع لحل هذه المشاكل.

ومن هذه المشاريع، قامت مؤسسة “هيومان أبيل” البريطانية، بافتتاح محطتي إنتاج أكسجين لدعم المستشفيات في محافظة إدلب، شمال غربي سورية، والتي من المقرر أن تلبي المحطتان احتياجات المراكز الصحية وأنظمة الإسعاف والمستشفيات ومراكز العزل والعائلات المحتاجة للأوكسجين.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول المشرف على محطتي الأكسجين في إدلب وسرمدا، عمار مراد: “تم إنشاء المحطتين، بعد رؤية الحاجة الماسة للأوكسجين من قبل المشافي وبعض مراكز العزل في شمالي غربي سوريا”.

وأضاف مراد: “أن أصحاب الأمراض المزمنة يحتاجون إلى الأكسجين بشكل يومي، وهو ما يصعب الأمور على ذويهم لتوفير الحاجة اللزمة يومياً من الأكسجين الطبي”، مشيراً أن المحطتين يمكنهما ملء 720 أسطوانة أكسجين يومياً.

وأكد أن إنتاج الأكسجين من المحطتين يمثل نحو 44 بالمئة من احتياجات المشافي والمراكز الصحية في شمالي غرب سوريا.

وتابع أن المحطة الأولى تقع في مركز مدينة إدلب، فيما توجد الثانية بناحية “سرمدا” التابعة للمحافظة ذاتها، لافتاً إلى أنه سيتم توزيع الأسطوانات مجاناً على المستشفيات والمراكز الصحية في إدلب ومحيطها.

يذكر أن مؤسسة “هيومان أبيل” الإنسانية لديها أنشطة واسعة بالعديد من المجالات في سوريا، بينها توزيع الإغاثة وتوفير خدمات الإيواء والصحة.

ويزداد الوضع الصحي في مناطق شمال غربي سوريا سوءا يوما بعد يوم، يقول أطباء وعاملون في المجال الإنساني إنهم يواجهون “كارثة حقيقة”، بعد توقف الدعم عن أبرز المشافي في محافظة إدلب.

وتتوفر في إدلب خمسة معامل خاصة للأكسجين، الذي تصل تكلفة جرة الأكسجين الواحدة تصل إلى 25 ليرة تركية للجرة، بعد ارتفاع سعره نتيجة انتشار منحور دلتا، وهو ما منع العديد من المرضى من الحصول على المادة التي يوفرها المتطوعون مجانًا.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى