دولي

احتجاجاً على سياسات التجويع الحكومية.. انتفاضة طرابلس تمتد لمدن لبنانية أخرى

 تستمر الاحتجاجات في مناطق لبنانية عدة اعتراضاً على تمديد قرار الإغلاق العام الذي أعلنته الحكومة حتى الثامن من فبراير، رغم وعود الحكومة بالتعويض على العاملين اليومين ودعم العائلات الأكثر فقراً بمخصصات مالية.

وتعيش طرابلس منذ 4 أيام حالة من الانفلات الأمني، إثر مواجهات بين مئات المتظاهرين وقوات الأمن، لكن أعنفها وقعت ليل الخميس، حيث تم إحراق مبنى البلدية وسط المدينة ومبنى المحافظة.

وكانت انطلقت الاحتجاجات من مدينة طرابلس شمالي البلاد، قبل أن تمتد إلى معظم المناطق اللبنانية، ففي صيدا جنوبا، أقدم المحتجون، على إغلاق دوار “إيليا” وسط المدينة تضامنا مع طرابلس واحتجاجاً على سياسات التجويع الحكومية. 

كما شهدت مناطق شتورة وتعلبايا وسعدنايل والمرج في البقاع قطعاً للطرق الرئيسية، وطريق المنية الدولي شمالاً، كذلك في منطقة الجية وبرجا على الأوتوستراد الساحلي جنوباً، وفي بيروت أيضاً حيث قطع محتجون، جسر الرينغ وطريق الصيفي، فيما ادلعت احتجاجات وقطع طرقات في منطقة كورنيش المزرعة وعلى جسر سليم سلام والدورة احتجاجاً على الأوضاع المعيشية وتضامناً مع مدينة طرابلس والموقوفين فيها. 

وأسفرت المواجهات عن مقتل متظاهر، متأثرا بإصابته برصاصٍ حيّ بظهره، وهو أحد أبناء الأحياء الفقيرة، كما سقط نحو 226 جريحا بين مدنيين وعسكريين، وفق السلطات الصحية.

وأدت مشاهد العنف في طرابلس إلى تقاذف التهم بين القوى السياسية حول المسؤولية عن التحركات.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب: إن “الحكومة لا تتشكل ولا تتعطل بالدواليب المشتعلة وقطع الطرق والاعتداء على مؤسسات الدولة واستهداف قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني”.

وسارع رئيس الحكومة اللبناني المكلف سعد الحريري بالتغريد عبر تويتر قائلا: “قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية، وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء”.

ومنذ مطلع الأسبوع، تشهد مدينة طرابلس مواجهات بين القوى الأمنيّة ومئات المحتجين، ممّا أدّى إلى سقوط أكثر من 200 جريح.

وتأتي هذه الاحتجاجات في طرابلس وبعض المناطق اللبنانيّة، رفضا للأوضاع الاقتصادية والمعيشية واستمرار حظر التجوال بسبب فيروس كورونا.

في غضون ذلك، تستمر الدعوات بطرابلس للنزول إلى الشارع، بينما القوى الأمنية تزيد من إجراءاتها، ما يمذر بمزيد من العنف والمواجهات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى