دولي

استقالات وزراء ونواب تهدد الحكومة والبرلمان عقب تفجير بيروت

بعد إعلان وزيرة الإعلام اللبنانية منال عبدالصمد استقالتها من الحكومة، قدم وزير البيئة دميانوس قطار استقالته.

وذكر قطار في بيان استقالته أن هذه الخطوة تأتي “تضامناً مع الجرحى” وإثر “هول الكارثة”، مضيفاً: “النظام قديم ومترهل وأضاع الكثير من الفرص”.

يأتي هذا بينما يتجه وزير الداخلية محمد فهمي للاستقالة من الحكومة الاثنين، كما تشير الأنباء إلى نية وزير الاقتصاد راوول نعمة الاستقالة أيضاً.

وأفادت وسائل إعلام محلية عن محاولة رئيس الحكومة حسان دياب دعوة الوزراء إلى التريث في استقالاتهم، وفي حال استقال ثمانية وزراء من أصل 20 يشكلون مجلس الوزراء، تعتبر الحكومة بحكم المستقيلة، وقال مصدر حكومي إن دياب اجتمع مع عدد من الوزراء، بينهم وزيرا الاقتصاد والدفاع.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن قرارا اتخذ بإسقاط الحكومة يوم الخميس القادم في البرلمان. ونقل موقع صحيفة النهار عن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قوله: “جلسات مفتوحة للمجلس النيابي اعتبارًا من الخميس لمناقشة الحكومة على الجريمة المتمادية التي لحقت بالعاصمة”.
وجاءت استقالة الوزيرة عبدالصمد أمس الأحد، من الحكومة اللبنانية، لتكون أول عضو في مجلس الوزراء يغادر منصبه، بعد أيام على انفجار مرفأ بيروت الذي أوقع أكثر من 150 قتيلاً وستة آلاف جريح، وقالت عبد الصمد: “أبلغت رئيس الحكومة باستقالتي قبل إعلانها”.
وأضافت في كلمة بثتها وسائل إعلام محلية “بعد هول كارثة بيروت، أتقدم باستقالتي من الحكومة، متمنية لوطننا الحبيب لبنان استعادة عافيته في أسرع وقت ممكن”.
وقالت الوزيرة في مؤتمر صحافي: “أعتذر من اللبنانيين الذين لم نتمكن من تلبية طموحاتهم. التغيير بقي بعيد المنال، وبما أن الواقع لم يطابق الطموح وبعد هول كارثة بيروت أتقدّم باستقالتي من الحكومة”.
وفي وقت سابق من اليوم، دعا البطريرك بشارة بطرس الراعي إلى استقالة الحكومة إن لم تستطع تغيير “طريقة حكمها وباتت عاجزة عن النهوض بالبلاد”، ومساعدتها على التعافي من الانفجار الهائل الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي.
كما توالت الاستقالات النيابية، وأعلن النائب نعمة افرام اليوم استقالته من مجلس النواب وتعليق نشاطه النيابي الى حين الدعوة الى جلسة لتقصير ولاية المجلس.

كما أعلن النائب ميشال معوض، عبر حسابه على “تويتر” استقالته من مجلس النواب، وذلك على خلفية كارثة انفجار بيروت، وقال: “طفح الكيل”.
بدوره، أعلن النائب هنري حلو، أنه سيتقدم غدا باستقالته الخطية من مجلس النواب “عسى أن يساهم ذلك في فتح نافذة أمل للشعب اللبناني الذي يتحمل كارثة بعد كارثة، في ظل عجز تام للمنظومة السياسية”. كما أعلنت النائبة ديما جمالي استقالتها.
وكان خمسة نواب في البرلمان أعلنوا استقالتهم في اليومين الماضيين، ويمثل ثلاثة منهم حزب الكتائب الذي يُعد من أشد معارضي السلطة منذ سنوات، فضلاً عن النائبة المستقلة بولا يعقوبيان ومروان حمادة المقرّب من الزعيم وليد جنبلاط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى