تقارير

الأول في المنطقة.. مركز تدريبي يسعى لتعليم الأطفال علم البرمجة في إدلب

يسعى مركز “روبوتيك تيك” إلى دمج علوم البرمجة ضمن المناهج التعليمة في إدلب، إضافة إلى تدريب الأطفال على كيفية اتقان تلك التقنيات لتطوير قدراتهم وللنهوض بواقع التعليم في المناطق المحررة شمال غربي سوريا.

ويركز المركز على تعليم الأطفال بالدرجة الأولى، وتتراوح الفئات العمرية التي يستقبلها من 5 سنوات حتى عمر الـ 17 سنة، وجرى مؤخراً إلحاق الطلبة الجامعين لحضور بعض التدريبات النظرية والعملية التي يقدمها المركز.

يقول مدير المركز “أبي تللو” في حديث لفرش أونلاين: “إن المركز يتبع عدة مساقات تدريبية وتطويرية لتدريب الأطفال على علم البرمجة”.

وأضاف، أن العملية التعليمية مقسمة إلى 3 مساقات تدريبية، الأول البرمجة للأطفال ويقسم إلى قسمين من عمر 5 سنوات إلى 7 سنوات، وهو مساق التعليم البرمجي بواسطة “scratch jr” للغير قارئين، ومساق بواسطة scratch”” للأطفال القارئين من عمر 7حتى 12 سنة.

وتجري عملية التدريب ضمن المركز بإنشاء مجموعات فيما بينهم للعمل على مشاريع البرامج المطلوبة كألعاب الحاسوب أو الفيديوهات التفاعلية أو البرامج، بحسب “تللو”. 

ويشمل المساق الثاني الروبوتيك التعليمي “mind storms” ويستهدف الشريحة العمرية من 10 حتى 17 عاماً، ويتضمن تصميم الأطفال لمشاريعهم الخاصة المتمثلة بروبوت قادر على حل المشاكل بحسب توجيه المدرب.

ويعد المركز الأول من نوعه في شمال غربي سوريا، ويسعى إلى تطوير قدرات الأطفال لتمكينهم من استخدام علم البرمجة بما يلزمهم.

ويهدف المركز إلى تقديم علم البرمجة كمادة علمية في المنطقة للأطفال والشباب، لأهميتها الكبيرة في المستقبل، إذ تشير الإحصائيات العالمية أن أغلبية الوظائف والاختصاصات المستقبلية تتعلق بالبرمجة والروبوتيك والذكاء الصناعي وعلوم الحاسوب، وفق ما أكده “تللو”.

وأشار أن لمركز روبوتيك، عدة أهداف تتمثل بربط الجانب والعلمي والنظري في خطوة لتطوير المناهج التعليمية للمساهمة في النهوض بالواقع التعليمي في المناطق المحررة.

ونوه “تللو”، أن المركز تمكن من تدريب حوالي الـ 170 متدرباً من مختلف الشرائح العمرية من أطفال ويافعين وجامعين إضافة إلى مدربين لتطوير قدراتهم.

وتمكن المركز بعد تأسيسه من إدخال مواد البرمجة للأطفال والروبوتيك التعليمي كمناهج تعليمية في 3 مدارس خاصة في شمال غربي سوريا.

ويضم مركز روبوتيك 7 معلمين و6 معلمات مختصين باختصاصات جامعية ما بين هندسة الحاسوب والالكترون وهندسة التجهيزات الطبية والتحكم والقيادة الآلية.

ولعل أبرز الصعوبات التي تواجه عمل المركز، هي صعوبة توفير المستلزمات التعليمية والقطع الالكترونية نتيجة ارتفاع تكاليفها، إضافة إلى اضطراره لرفع سعر الدورات التدريبية التي يقدمها بشكل يتوازى مع دخل الفئات المستهدفة، بحسب “تللو”.

يشار أن المركز يعمل كمنشأة تعليمية خاصة ومستقلة ولا يتلقى أي دعم من قبل أي من المنظمات الإنسانية والتعليمية في إدلب، منذ قرابة الـ 3 أعوام.

إعداد: حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى