تقارير

الأول من نوعه في أريحا.. بنك الدم سيخدم المواطنين والمنشآت الصحية جنوبي إدلب

افتتحت مديرية صحة إدلب بالتعاون من منظمة “بنفسج” الإنسانية ومنظمة الفرنسية لإغاثة سوريا sos Syria”” يوم الأحد الثامن من آب، بنك الدم المركزي في مدينة أريحا.

ويعتبر الأول من نوعه في مدينة أريحا جنوبي إدلب، الذي سيساهم في تأمين مادة الدم الحيوية بكافة الزمر والمكونات لجميع المنشآت الصحية المتواجدة في المنطقة.

يقول وسيم باكير المنسق الطبي بمنظمة “بنفسج” الإنسانية في حديث خاص لفرش أونلاين: “افتتحت المنظمة والفرنسية لإغاثة سوريا وبرعاية مديرية صحة إدلب، بنك للدم في مدينة أريحا بهدف تأمين وحدات الدم الحيوية للمنشآت الصحية المتواجدة جنوب محافظة إدلب التي تشهد نقص كبير بالخدمات الطبية وتفتقر إلى المراكز الصحية”.

وأضاف “باكير”، “أن المشروع يعتبر الأول في تاريخ المدينة منذ سنوات، وله أهمية حيوية كبيرة من ناحية الخدمات الطبية التي سيقدمها للمنطقة التي تشهد كثافة سكانية مرتفعة، والتي تتعرض لهجمات متزايدة من قبل قوات نظام الأسد وروسيا”.

وأشار “باكير”، أن كافة المرضى سيستفيدون من افتتاح بنك الدم لحصولهم على الوحدات الدموية، لا سيما الإصابات الحربية والنساء في المستشفيات النسائية خلال عمليات الولادة.

ويهدف القائمين على المشروع إلى تأمين الوحدات الدموية بكافة الزمر بعد إجراءات فحص السلامة المخبرية عليها للتأكد من خلوها من الأمراض السارية، خاصة الإيدز، بحسب المنسق الطبي في منظمة “بنفسج”.

ويأتي افتتاح بنك الدم المركزي في مدينة أريحا، برعاية مديرية الصحة في محافظة إدلب.

وقال الدكتور يحيى نعمة رئيس دائرة الرعاية الصحية الثانوية والثالثة بمديرية صحة إدلب، في حديث خاص لفرش، “إن المنطقة بحاجة حقيقية لمركز يزود المستشفيات وغرف العمليات ومرضى التلاسيميا بمختلف زمر الدم، وخاصة مع التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة من قصف همجي لقرى وبلدات جبل الزاوية، بسبب كثرة المصابين والجرحى الناتجين عن هذا القصف”.

وأوضح “نعمة”، أن بنك الدم سيخدم كافة المراكز الطبية والمواطنين في منطقة جنوب المحافظة، وتقدر أعداد السكان في تلك المنطقة بما يزبد عن الـ 300 ألف نسمة.

ويتوقع أن تستفيد كافة المنشآت الطبية المتواجدة في مدينة أريحا والقرى التابعة لها، وقرى وبلدات جبل الزاوية من الخدمات التي سيقدمها بنك الدم، ومن المنشآت (مستشفى أريحا التخصصي للنساء والأطفال-ثلاثة وحداة جراحية-مراكز الرعاية الصحية الأولية-مركز غسيل الكلى-مراكز العلاج الفيزيائي)، وفق ما أشار إليه “نعمة”.

وتزامن الافتتاح مع إقبال المواطنين للتبرع بالدم، لسد النقص الكبير بالوحدات والزمر الدموية اللازمة (صفيحات وبلازما) للتبرع بها للمرضى والمنشآت الصحية في حالات القصف ونقص الكميات في بعض المراكز الصحية.

يقول المواطن “محمد شاتي” من بلدة “أورم الجوز” لفرش أونلاين: “إن افتتاح بنك الدم سيساهم في تخفيف معاناتهم الكبيرة، وسيوفر عليهم مصاريف التنقل إلى مناطق بعيدة لإيجاد الوحدات الدموية اللازمة أثناء الحاجة إليها، كما وسيساعد جرحى القصف والمرضى بشكل كبير”.

ويتألف كادر المركز (بنك الدم) من 14 عامل بين ممرضين ومخبرين وموثقين وإداريين، ويضم عدة أقسام أبرزها قسم قطاف الدم ووحدة مخبرية لإجراء الفحوصات الطبية وفق معايير منظمة الصحة العالمية على العينات الدموية للتأكد من خلوها من الأمراض السارية، إضافة إلى قسم لتخزين العينات وتبريدها.

ويعد القائمين على المشروع، بالعمل على تطويره بشكل دائم للاستمرار في تخديم المواطنين والمنشآت الصحية، كما ويهدف القائمين عليه لتخديم مرض التلاسيميا بالوحدات الدموية خلال الفترة المقبلة.

وتشهد مدينة أريحا وقرى وبلدات جبلي الأربعين والزاوية تصعيداً عسكرياً من قبل قوات نظام الأسد والقوات الروسية منذ أسابيع ما أدى إلى سقوط أكثر من 90 قتيلاً وعشرات المصابين، وسط معاناة ذوي الجرحى في تأمين الوحدات الدموية لأبنائهم.

إعداد: حمزة العبد الله  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى