أخبار سوريا

الحريري يطالب الأمم المتحدة بتحقيق حول تعذيب لاجئين سوريين معتقلين في لبنان

طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري نصر الحريري الأمم المتحدة، بالوقوف في وجه الانتهاكات بحق المعتقلين السوريين اللاجئين في لبنان، بحسب التقرير الأخير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية ووثّقت فيه بعض هذه الانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وطالب الحريري بضرورة إجراء تحقيق بتلك الانتهاكات ومحاسبة فاعليها وإرسال بعثات حقوقية تتفحص أوضاع المعتقلين السوريين في لبنان ومدى شرعية اعتقالهم.

وكشفت منظمة العفو الدولية في تقريرٍ لها نشرته يوم أمس الخميس، أن قوى الأمن اللبنانية ارتكبت انتهاكات مروعة بحق اللاجئين السوريين الذين تم اعتقالهم، بشكل تعسفي في كثير من الأحيان، بتهم تتعلق بالإرهاب، مستخدمة بعض أساليب التعذيب المروعة نفسها المستخدمة في أسوأ السجون سمعةً في سورية.

وذكرت المنظمة في تقريرها الذي جاء تحت عنوان “كم تمنيت أن أموت” حول لاجئين سوريين احتجزوا تعسفياً وتعرضوا للتعذيب في لبنان، أن الانتهاكات ارتكبتها بشكل أساسي مخابرات الجيش اللبناني ضد 26 محتجزاً.

وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أساليب التعذيب الذي يتضمن ضرباً بالعصي المعدنية، والكبلات الكهربائية، والأنابيب البلاستيكية، كما وصف المحتجزون عمليات تعليقهم رأساً على عقب، أو إرغامهم على اتخاذ أوضاع جسدية مُجهدة لفترات مطولة من الوقت.

ودعت المنظمة الدولية في تقريرها إلى وضع حد فوري لممارسة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز، والتطبيق الكامل والسريع والفعال لقانون مكافحة التعذيب لسنة2017.

وسبق أن أصدرت الهيئة الوطنية لشؤون المفقودين والمعتقلين في الائتلاف الوطني تقريراً قبل ستة أشهر عن أنماط الاعتقال والتوقيف والمحاكمة في لبنان وقد تقاطع تقرير منظمة العفو الدولية مع تقرير الهيئة في الاستنتاجات والتوصيف والتوصيات.

يشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين المقيمين على الأراضي اللبنانية يقدر بحوالى 1,5 مليون لاجئ، نحو مليون منهم مسجّلون لدى مفوضية الأمم المتّحدة لشؤون اللاجئين، وهم يتعرضون لاعتداءات متكررة من قبل ميليشيا حزب الله الإرهابي وأتباعه وحلفاء نظام الأسد في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى