أخبار سوريا

الخارجية التركية تشددُ على خفض التوتر في إدلب.. وترامب يطالب روسيا بوقف دعمها لنظام لأسد

قالت الخارجية التركية: إن “اللقاء بين الوفد التركي العسكري والاستخباراتي الذي وصل اليوم الاثنين إلى موسكو، لإجراء مباحثات مع روسيا بشأن التصعيد الجاري شمال غرب سوريا، بعد فشل المباحثات التي أجريت في أنقرة قبل أكثر من أسبوع لوفدين روسيين لم ينتهِ بعد، وستتم مواصلته غداً صباح الثلاثاء من النقطة التي انتهت منها اليوم”.

وأضافت: أن “الوفد برئاسة نائب وزير الخارجية تباحث اليوم مع مسؤولين روس في موسكو الأوضاع في إدلب، حيث أكد الوفد التركي ضرورة اتخاذ كل التدابير اللازمة لخفض التصعيد في إدلب بشكل فوري”.

وشددت الخارجية التركية خلال المحادثات في روسيا على خفض التوتر في إدلب، ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية أكثر.

كما نوقشت الخطوات اللازمة لمتابعة تطبيق اتفاق سوتشي حول إدلب ومنع الإخلال به.

وقال عضو حزب العدالة والتنمية عمر الفاروق: إن “العلاقات الروسية التركية وصلت إلى مرحلة متقدمة، معتبرا أن التركيز على إدلب بدلا من العملية السياسية بسوريا سيكون مكلفا للبلدين”.

ولفت الفاروق، إلى أن بعض الأطراف تدفع بتركيا نحو التقدم في إدلب لكن تركيا لا تريد ذلك.

فيما أفاد البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا روسيا إلى إنهاء دعمها للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد في شمال البلاد، معربا عن قلق الولايات المتحدة من العنف في منطقة إدلب التي تشهد تقدما لقوات الأسد.

وقال البيت الأبيض إن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وشكره على جهود تركيا لمنع وقوع كارثة إنسانية.

وأعرب ترامب عن رغبة واشنطن في أن تشهد نهاية الدعم الروسي لما وصفها بفظائع نظام بشار الأسد، وفي إيجاد حل سياسي للصراع السوري.

إلى ذلك أكدت روسيا استمرار دعمها لقوات نظام الأسد في العمليات الجارية في ريفي إدلب وحلب، وذلك في رد على طلب الرئيس الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم، الاثنين، إن “موسكو ستواصل دعمها لعمليات نظام الأسد ضد من وصفهم بــ “الإرهابيين”، وفق وكالة “إنتر فاكس” الروسية.

وأعرب الرئيس الأمريكي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عن رغبة الولايات المتحدة في أن تنهي روسيا دعمها للفظائع التي يرتكبها نظام الأسد.

في سياق آخر ثبتت القوات العسكرية التركية اليوم الاثنين 17 شباط، نقطة عسكرية جديدة لقواتها في قرية البردقلي الواقعة بين مدينتي سرمدا والدانا بريف إدلب الشمالي، في وقت وصلت قوات عسكرية أخرى إلى قرية نحليا شمال غرب مدينة أريحا لم تعرف وجهتها بعد.

ويوم السبت 15 شباط، ثبتت القوات التركية نقطتين عسكريتين لقواتها على أطراف مدينة دارة عزة الشرقية، في حين ثبتت نقطة أخرى على أطراف بلدة ترمانيين بريف إدلب الشمالي.

وسبق أن ثبتت القوات التركية يوم الجمعة، نقطة تمركز جديدة لقواتها بالقرب من بلدة كفركرمين بريف حلب الغربي، بعد يومين من تثبيت نقطة على الطريق الواصل بين بلدة الجينة ومدينة الأتارب غربي حلب، في وقت وصلت قوات نظام الأسد والميليشيات الموالية لها لمشارف الأتارب من الجهة الشرقية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أمهل قوات نظام الأسد الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب، وقال أردوغان: “خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على قوات نظام الأسد أن تنسحب إلى الحدود المتفق عليها في سوتشي حول إدلب، أي خلف نقاط مراقبتنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى