تقارير

الخدمات التي تقدمها المراكز الصحية للأهالي في الشمال السوري

تعتبر المراكز الصحية من أهم المشاريع الطبية شمالي سوريا، بسب انتشارها الواسع والخدمات التي تقدمها مجاناً في ظل الأسعار المرتفعة التي يواجهها المواطن للعلاج في العيادات الخاصة.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول مدير مكتب حلب في الجمعية الطبية “السورية الأمريكية” لمنظمة “السامز”، الدكتور أسامة أبو العز، “السامز هي منظمة  إنسانية تأسست عام 1998، وكان لهاد دور فعال في بداية القضية السورية في تقديم الخدمات الطبية المجانية في معظم المناطق السورية”.

وأضاف أبو العز: “كانت ولا تزال الجمعية السورية الأمريكية، على تواصل دائم ومستمر مع المرضى، وتتوزع مشاريعها في الوقت الحالي بمناطق الشمال السوري”.

وعن الإمكانيات التي تقدمها منظمة “السامز”، أكد أبو العز “أن المنظمة تعد المرجع الأساسي لمعظم الجمعيات الطبية العاملة في المناطق المحررة، وتدعم المنظمة العديد من المستوصفات منها: الرعاية الصحية للطفولة ومراقبة الحمل والأمراض النسائية قبل وبعد الحمل والمرضى المزمنين وإدارة الحالات المعنفة اجتمعاياً”.

وأردف: “في ظل انتشار فيروس كورونا فإن المراكز التي تدعمها منظمة السامز، ركزت على عدم إصابة وتنقل الفيروس بين الكوادر العاملة، من خلال تطبيق معايير الوقاية (التباعد الاجتماعي ولبس الكمامة وتعقيم اليدين باستمرار)”.

وعن تقديم الرعاية الصحية للمصابين بفيروس كورونا، أشار أبو العز “أن الكوادر تركز على الحالات الأكثر خطورة، وتفعيل خدمة الحجز المسبق”.

ونوه قائلاً: “إن الصعوبات التي نواجهها هي عدم القدرة على تنظيم آلية موحدة لمراجعات المرضى حيث يراجع أحياناً مريض واحد مركزين ويتلقى العلاج ذاته وهو ما يسبب ازدواجية لدى بعض المراكز”.

ودعا للاعتماد على الرقم الوطني للهوية والتعاون بين المنظمات لمنع الازدواجية، وهو الأمر الذي يعد من أكبر الصعوبات التي تواجهها النقاط الصحية.

دور المراكز الصحية في ظل كورونا

وفي الحديث عن الإمكانيات الطبية المتوفرة، بعد تفشي فيروس كورونا في المناطق المحررة، أوضح الدكتور اسامة أبو العز، “أن النظام الصحي هو نظام استجابي لأوضاع الطوارئ التي يعيشها الأهالي”.

وتابع: “هناك العديد من الثغرات، ولكن تقدم المراكز الطبية، الرعاية الأولية بشكل ممتاز، ووفق المعايير المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية”.

وأجرى مراسل فرش استطلاع للرأي، أكد من خلاله الأهالي، “أن الأدوات الطبية التي تقدمها المنظمات قليلة والحصول عليها صعب، نظراً لعدم القدرة على تأمين الأدوية الضرورية، وتقصير الكوادر الطبية في تزويد الأهالي بالأدوية المتواجدة في المركز”.

فيما أكد بعض الأهالي أن المراكز الصحية تقوم بدور إيجابي في تقديم الأدوية والرعاية الطبية للأهالي في الشمال السوري ولكنه غير كافي بسبب النقص الكبير في الأدوية.

وبحسب بعض المراكز الطبية التابعة للمنظمات الأخرى، تقدم الرعاية الصحية الأسعافات الأولية والأدوية اللازمة للأهالي بحسب الاستطاعة.

وفي هذا السياق يقول، عضو فريق “ملهم التطوعي”، محمد الشيخ، لفرش: “يجب إنشاء مراكز طبية جديدة وتوسيع الموجودة، وتعزيز الكادر الصحي، ولكن الدعم الحالي غير كافي حالياً”.

وتواجه المراكز الطبية والمستوصفات عدة صعوبات مثل ضعف القدرة الإسعابية في استقبال المرضى، نظراً للكثافة السكانية الكبيرة في المناطق المحررة، حيث يزور كل مركز حوالي ١٨٠ إلى ٢٠٠ مستفيد يومياً.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى