محليات

الدفاع المدني: أوضاع كارثية يعيشها النازحين في مخيمات شمال غربي سوريا

تشهد مخيمات النازحين في منطقة شمال غربي سوريا، أوضاعاً كارثية جراء العاصفة التي ضربت المنطقة يوم أمسٍ الثلاثاء، ما تسبب بتضرر أعداد كبيرة من الخيام، وسط مناشدات أطلقها المتضررين للمنظمات الإنسانية للتدخل العاجل.

وقالت منظمة الدفاع المدني في منشور على صفحتها على “فيسبوك” يوم أمس، إنها استنفرت كافة فرقها الميدانية العاملة في المنطقة للاستجابة الطارئة للمتضررين في المخيمات جراء الهطولات المطرية والثلجية الغزيرة التي ضربت المنطقة.

وقال إبراهيم برهان عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في ريفي حلب الشمالي والشرقي لفرش: “إن فرقهم استجابت خلال الساعات الماضية، لحوالي الـ 500 خيمة متضررة، فيما تم إحصاء تضرر أكثر من 13 مخيماً كحصيلة أولية في ريف إدلب الشمالي جراء الهطولات المطرية الغزيرة”.

وأضاف، أن مخيمات منطقة عفرين وبالتحديد في بلدات “راجو” و “شران” و “بلبل” كان لها النصيب الأكبر من الأضرار جراء العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة منذ ساعات ظهيرة يوم الأمس، حيث انهارت عدة خيام فوق رؤوس قاطنيها، وشهدت مخيمات أخرى صعوبة الوصول إليها جراء انقطاع الطرق المؤدية إليها جراء الهطولات الثلجية الغزيرة”.

وأشار، أن عدد المخيمات المتضررة يفوق ما تم ذكره آنفاً جراء صعوبة الوصول إلى العديد منها جراء انقطاع الطرق.

وأوضح، أن منظمة الدفاع المدني استنفرت كافة فرقها بالطاقة القصوى منذ الأمس، وتعمل على فتح الطرقات وإزالة الثلوج والاستجابة للمتضررين وفتح المجاري المائية في المخيمات ورفع السواتر الترابية داخلها لمنع تدفق مياه الأمطار.

وأكد، أن العاصفة التي ضربت شمال غربي سوريا، فاقمت وزادت معاناة النازحين ضمن المخيمات بشكل كبير جراء نقص المساعدات الإنسانية وخدمات الرعاية الطبية وغياب وسائل التدفئة في ظل موجة الصقيع البرودة، لافتاً أن عملهم يقتصر تقديم الخدمات الطارئة فقط.

من جانبه، وثق فريق منسقو استجابة سوريا صباح اليوم الأربعاء، في تقرير أولي تضرر 47 مخيماً في إدلب وحلب جراء العواصف المطرية والثلجية.

ويعيش أكثر من 1,5 مليون نازح سوري في مخيمات عشوائية تفتقر لأدنى مقومات الحياة في شمال غربي سوريا وسط اشتداد موجات الصقيع الحالية وتضرر عشرات المخيمات جراء العواصف التي تضرب المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى