تقارير

الزراعة في كفرنبل …تجربة ربحٍ وخسارة بالنسبة لمزارعي المدينة

كفرنبلُ الواقعةُ بريف إدلب الجنوبي، والَّتي عُرفت بأرضها الخصبة وارتبط اسمها بالزراعة بمختلف أنواعها ولا سيَّما التَّين والزَّيتون.

بعد أن كان معظمُ أهالي المدينة يعملون في المجال الخدمي وخاصَّةً التعليمي والعسَّكري، اتَّجهوا للعملِ في الزراعة مع قيام الثورة بداية عام 2011، تاركين وظائفهم في دوائر نظام الأسد.

تشتهرُ كفرنبلُ بسهولها الخصبة ولا سيَّما حي “الوطاة” الواقع في القسم الجنوبي من المدينة وذلك لجودة تربته وعمقها وتوَّفر المياه الجوفيَّة.

“أحمد البيَّوش” أحدُ مزارعي مدينة كفرنبل في حديثٍ خاصٍّ لفرش أونلاين:” لكي تنجحَ العمليَّةُ الزراعية يجبُ أخذ كلَّ مقوِّمات الزراعة بعين الاعتبار وفي مقدَّمتها التربة الخصبة وتوفير المياه للسقاية، لأنَّنا عندما نقومُ بالزراعة نحرصُ على أن تكونَ التربة فوق البذور بطبقةٍ خفيفة لكي تصل إليها الإضاءة اللَّازمة للنمو”.

يتابعُ البيَّوش:” فيما يخصُّ الشُّتول نقومُ بزراعتها في الأرض إلى أن نغمر جزر الشَّتلة في التراب كي لا تتضرر من أشعة الشمس، وذلك بعد أن نقوم بتجهيزها بالشَّكل المطلوب من خلال وضعها في مساكب زراعيَّة للعناية بها تمهيداً لزراعتها، حيثُ تقتصرُ الأعمال الزراعيَّة الَّتي نقومُ بها على الرَّي المنتظم والتمسيد لتقوية المحاصيل وزيادة إنتاجها”.

 

تعتبرُ الزراعة من أهم الموارد الماديَّة لأهالي المدينة إلا أنها تواجه مخاطر وتحدَّياتٍ عدَّة ترافقها منذ غرس البزور في التربة وحتَّى استئصالها، وتصبُّ هذه المشاكل على عاتق المزارع متمثَّلةً بغلاءٍ في سعر البذور والغراس، إضافةً لغلاء ثمن الأسمدة والأدوية.

وتعتبر مشكلة تصريف الإنتاج الزراعي من أبرز المشاكل، وذلك نظراً لضيق النطاق الجغرافي وصعوبة تصريف النتاج الزراعي للخارج، مما يحتَّمُ على المزارع تخفيض سعر المنتج الزراعي دون حد التكلفة، الأمر الذي يعود سلباً على المزارع ويؤدي إلى خسارته في بعض الأحيان.

في ظل وضعٍ اقتصاديٍ مزري، يأمل مزارعو كفرنبل في إيجاد حلٍ لتلك المشاكل التي تلاحقهم في زراعتهم والتفوق على تلك الصعوبات والتحديات التي تشكل عائقاً أمام الاستمرار في متابعة عملهم.

حسن الحسين (كفرنبل_إدلب)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى