أخبار سوريا

على غير عهدها… الشرطة العسكرية الروسية تغض الطرف عن مظاهرات درعا

تجاهلت الشرطة العسكرية التابعة للعدوان للروسي اليوم الجمعة، المظاهرات التي خرجت في محافظة درعا، الأمر الذي دعا الكثيرين للشك بعفوية المظاهرات.

وأفادت صحيفة المدن أن قادة المصالحات في درعا، كانوا قد عقدوا أكثر من اجتماع مع الروس قبيل خروج المظاهرات، لتحديد مجموعة نقاط يلتزم بها المتظاهرين أثناء المظاهرة.

ووضح الروس مجموعة من النقاط التي يمنع تجاوزها أثناء التظاهر، والتي تضمنت المتظاهرين من رفع أي رايات، وعدم المطالبة بإسقاط نظام الأسد، وخلو التظاهرات من العناصر المسلحة التابعين للمعارضة أو ما يرمز لهم من لباس أو سلاح، وحماية الممتلكات العامة من التخريب.

وقال نائب رئيس الائتلاف المعارض خالد المحاميد، أحد أبرز حلفاء روسيا من المعارضين، في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي، “إن ما يجري في درعا حالة صحية في كل المجتمعات”، معتبراً بأن الهدف من هذه التظاهرات يقف عند حد الإفراج عن المعتقلين ووقف حملات الاعتقال التي يشنها نظام الأسد.
واعتبر ناشطون من درعا أن محاولات الروس لاحتواء التظاهرات تحمل العديد من الرسائل، داخلية لإحراج النظام ومن خلفه إيران، العاجزين عن تحقيق أي مطلب بما فيها الاحتياجات والمطالب الخدمية التي عجز النظام عن توفيرها للموالين والمعارضين.

ومحاولة لكسب ود الحاضنة الشعبية وقادة المصالحات المنقسمين بين موال لروسيا وآخر لإيران وثالث رافض لاتفاق التسوية. اما الرسائل الخارجية فهي إقناع العالم بأنها تمضي قدماً في الحل السياسي الذي وعدت به، وتحقيق مطالب المتظاهرين بداية الحل المنشود

وتزيد من حالة الاحتقان تجاوزات المخابرات الجوية، ذراع إيران في مؤسسة النظام العسكرية التي داهمت قبل يومين مدينة داعل واعتقلت عدداً من أبناء المدينة، عثر اليوم على جثة أحدهم على أوتوستراد درعا-دمشق، وعليها آذار تعذيب وحشي، فيما بقي مصير المعتقلين الآخرين مجهولاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى