الصحة العالمية: الفقر والجوع يهددان حياة الأطفال في الشمال السوري

حذرت منظمة الصحة العالمية من تداعيات الفقر المستشري في سوريا وخاصةً في الشمال السوري، وما قد ينتج عنه من ظهور أمراض جديدة تهدد الأطفال كالهزال والتقزم.

واستندت المنظمة في تقريرها إلى حالة التدهور الاقتصادي الكبير في كافة البلاد وتحديداً في مناطق الشمال السوري.

وقالت المنظمة الدولية، إن الفقر والجوع يهددان حوالي 700 ألف طفل في مناطق الشمال، وما يزيد عن 4,5 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في البلاد.

وأضافت، أن نقص التغذية وصل إلى مستويات مرتفعة وخطيرة ونجم عنه ظهور حالات تقزم بين الأطفال (انخفاض الطول بالنسبة للعمر) وهزال (انخفاض الوزن مقارنةً بالطول)، إضافةً إلى انخفاض كميات المغذيات الدقيقة، في ارتفاعٍ واضح لنتائج مسح سابق تم إجرائه في العام 2019.

وتشير تقديرات برنامج الأغذية العالمية إلى أن الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يقدرون بحوالي 12,4 مليون شخص، بزيادة أكثر من 4,5 ملايين شخص عن العام 2021، وهو ما يعتبره البرنامج أعلى رقم يتم تسجيله على الإطلاق، وفقاً لموقع “اندبندت” البريطاني.  

ووفقاً لما نقله الموقع عن الطبيب “أحمد جدوع” المختص في حالات التغذية والصحة العامة، فأنه من المهم إنقاذ حياة الأطفال من خلال تقديم المساعدات الغذائية والمقويات لهم للاهتمام بصحتهم، وذلك يتطلب جهد دولي، محذراً من أن إغلاق المعابر الإنسانية سيسبب في نقص الأغذية لدى الأطفال وأمهاتهم والحوامل، ما قد ينجم عنه زيادة في حالات التقزم والهزال.

بدورها، أوضحت منظمة الأمم المتحدة، أن إحصاءاتها تشير إلى أن 60% من الأشخاص لا يحصلوا على الغذاء بشكل دوري جراء التدهور الاقتصادي الكبير في سوريا، وهو ما أدى إلى انتشار مرض سوء التغذية المزمن بين الأطفال، حيث تقدر أعداد الأطفال ممن يعانون من التقزم في البلاد بأكثر من نصف مليون طفل دون سن الخامسة، بحسب ما أوضحه منسق المنظمة للإغاثة الطارئة “مارك لوكوك”.