اللجنة الدستورية السورية تَختَتِم اجتماعات الجولة السابعة دون التوصل لنتائج

أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أمس الجمعة، أن الجولة السابعة من أعمال اللجنة الدستورية استمرت خمسة أيام، واختُتمت دون التوصل لأي نتائج تذكر.

وقال بيدرسون في بيانٍ له: ” تمت مناقشة مبادئ دستورية أساسية هي أساسيات الحكم، مقدمة من المعارضة السورية، وهوية الدولة مقدمة من بعض مرشحي المجتمع المدني، ورموز الدولة مقدمة من نظام الأسد، وتنظيم ومهام السلطات العامة، مقدمة من المعارضة”.

وأضاف بيدرسون، أن الوفود المشاركة قدمت بعض التنقيحات على بعض النصوص المقدمة، وبعض هذه التعديلات المجسدة تشير إلى وجود محاولة لعكس مضمون المناقشات وتضييق الخلافات بين الأطراف.

وأشار بيدرسون في بيانه إلى أنه “بعد عامين ونصف من إطلاق اللجنة، هناك حاجة واضحة لتجسيد الالتزام في عملها، بحيث تبدأ القضايا الموضوعية في الظهور، وأن تبدأ اللجنة في التحرك بشكل جوهري إلى الأمام، بشأن ولايتها لإعداد وصياغة إصلاح دستوري للموافقة الشعبية”.

وتابع قائلاً: “تحقيقا لهذه الغاية، سأفعل كل ما بوسعي لتقريب وجهات النظر بين الأعضاء، وأتواصل مع الأطراف المعنية”.

وقالت مصادر في المعارضة السورية للأناضول، إن “الجولة انتهت دون التوصل إلى أي تفاهمات مشتركة، مشيرة إلى أن النظام دائما لديه حجج وأسباب، ولم يتم التوافق على النقاط المطروحة ورغم أن هناك اتفاق على منهجية عمل اليوم الأخير، لكن هذه المنهجية غير مكتملة وبحاجة إلى تطوير، والنظام تمسك بمقترحاته ولم يقبل التعديل عليها”.

وسبق أن أعلن بيدرسون في تصريحات صحفية، أن الدورات المقبلة من أعمال اللجنة الدستورية ستعقد خلال شهري أيار / مايو وحزيران/ يونيو 2022.

وكانت الجولة السادسة التي عقدت نهاية العام الماضي فشلت كسابقاتها بإحراز تقدم ما دفع بيدرسون إلى طرح مبادرة “الخطوة بخطوة” على أساس أن تخفف واشنطن مع حلفائها بعض العقوبات مقابل دفع موسكو نظام الأسد لتنازلات في مسار عملية الحل السياسي.