تقارير

المدنيون في إدلب… الخاسر الأكبر إثر الاقتتال الداخلي في المحافظة

يستمر الاقتتال الداخلي بين الفصائل في الشمال السوري منذ عدَّة أيام في مناطق ريف إدلب، هجمات هنا وهناك بين “هيئة تحرير الشام” و”جبهة تحرير سوريا” في عدَّة مناطق في ريف إدلب والَّذي خلَّف العديد من الضحايا والإصابات في صفوف المدنيين وانعكس سلباً على حياة المواطنين.

مواطن من ريف إدلب لفرش أونلاين: “بالنسبة للاقتتال في محافظة إدلب “نحن بهذا العمل نكون عم ننصر للغوطة”، نحن لم نطلب إليكم القتال على الجبهات ولكن إذا كنتم تريدون الاقتتال فيما بينكم فاذهبوا بعيداً عن المناطق المأهولة بالسكان اذهبوا إلى الحرش واقتتلوا فيما بينكم كما تشاؤون، ولكن الاقتتال بينكم يدفع ثمنه الشعب، مثلاً في بلدة حاس هناك ولد أصيب بسبب اشتباكاتهم وأيضاً في بلدة حزارين حدثت إصابات هناك، بالنسبة للاقتتال الداخلي هو فتنة حيث أصبح المدني لا يستطيع الخروج من منزله لا في الليل ولا في النهار خوفاً من الطلقات الطائشة أو الاستهداف غير المباشر”.

المعارك بين الطَّرفين انتقلت من ريف حلب الغربي لعدَّة بلدات وقرى من ريف إدلب الجنوبي أبرزها أريحا ومعرة النعمان وجبل الزاوية وترملا ومحيطها، إلاّ أنَّ العديد من القرى أعلنت تحييد أبنائها وأحيائها عن هذا الاقتتال كحاس وكفروما وكفرنبل وسراقب.

كما قال لفرش أونلاين عبد الله المحمود رئيس المجلس المحلي السابق في بلدة كفروما بريف إدلب: “طبعاً بلدة كفروما تمَّ تحييدها عن الصراعات بين الفصائل حالياً، في يوم الثلاثاء بعد امتداد المواجهات في أنحاء محافظة إدلب تمَّ الاجتماع من قبل مجلس الأعيان والمجلس المحلي في البلدة والمجلس العسكري حيث تم اتِّخاذ قرارات حاسمة وتشكيل لجان متابعة لتحييد بلدة كفروما عما يجري حالياً من صراعات مسلحة في مناطق محافظة إدلب”.

تبقى المشكلة الفصائلية مهيمنة على الشمال السوري المحرر ويبقى المدنيون الخاسر الأكبر إثر اقتتال الفصائل من جهة والقصف الروسي المكثف من جهة أخرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى