تقارير

بعد طول انتظار.. معبر باب الهوى يسمح بدخول مرضى السرطان إلى تركيا

زفت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا خبراً ساراً لمرضى السرطان في مناطق الشمال الغربي من سوريا يوم الاثنين الأول من شهر حزيران /يونيو.

ونشرت الإدارة على معرفاتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً هاماً، بخصوص علاج مرضى السرطان في مناطق إدلب وأريافها.

وجاء في البيان بحسب إدارة المعبر بأنه سيسمح بإدخال 5 مصابين من مرضى السرطان في المناطق المحررة إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج بعد التنسيق مع الجانب التركي.

الأستاذ مازن علوش مدير مكتب العلاقات العامة والإعلام في مكتب باب الهوى الحدودي يقول لفرش أونلاين: “إن التنسيق المستمر مع الجانب التركي من قبل إدارة المعبر والمستمر منذ فترة كلل بالنجاح والتوفيق، إذ تسعى إدارة معبر باب الهوى التخفيف على المواطنين في المناطق المحررة ممن يعانون مرض السرطان ولا سيما مع توقف دخول الحالات لتقلي العلاج في المشافي التركية منذ الثالث عشر من شهر آذار /مارس الماضي، تزامناً مع أزمة وباء كورونا Covid 19 المستجد، التي أدت إلى توقف حركة دخول الحالات المرضية للجانب التركي”.

ويضيف “علوش” بأن إدارة المعبر ستسمح لخمسة حالات مرضية ممن يعانون من مرض السرطان بالدخول إلى الجانب التركي لتلقي العلاج شريطة استحضار كافة الوثائق الطبية والثبوتية للمرضى.

وأكد “علوش” بأن أعداد المرضى الذين سيتم السماح لهم بالدخول إلى الأراضي لتلقي العلاج ستزيد خلال الأيام القادمة خصوصاً مع استمرار التشاور مع الجانب التركي.

ونوه “علوش” إلى أنه تم السماح بدخول خمسة حالات مرضية ساخنة بشكل يومي إضافة إلى مرضى السرطان.

وطلبت إدارة المعبر عبر بيانها على منصة فيس بوك من المرضى المسموح لهم بالدخول بإحضار الثبوتيات الطبية اللازمة لتوثيقها لدى قسم العيادات الخارجية في مستشفى باب الهوى.

وأكدت أنّ على مرضى السرطان مراجعة الأطباء المختصين في مستشفى باب الهوى قبل السماح لهم بدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج.

وتسببت أزمة كورونا المستجد بإغلاق المعابر الحدودية بين الجانبين السوري والتركي منذ منتصف شهر آذار المنصرم في سعي من قبل الجانب التركي لمكافحة المرض والتقليل من انتشاره، وهو ما أثر سلبيا على مرضى الحالات الباردة في الشمال السوري.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المناشدات الإنسانية من قبل المرضى التي تم توثيقها من قبل الناشطين الإعلاميين من أجل السماح لهم بدخول الأراضي لتلقي العلاج.

وخلال الأيام الأخيرة ازدادت وتيرة المناشدات والمطالب من قبل القائمين على القطاع الصحي ومن قبل الكوادر الطبية إلى جانب الفعاليات الإنسانية من أجل إفساح المجال من قبل السلطات التركية لاستقبال المزيد من الحالات الإنسانية التي تحتاج إلى العناية والعلاج بشكل خاص، إذ فرض إغلاق الحدود تقليص عبور المرضى بعد أزمة كورونا المستجد عبر معبر باب الهوى الحدودي.

وفي ظل أزمة كورونا المستجد تراجعت أعداد الحالات المرضية الداخلة إلى الأراضي التركية عبر معبر باب الهوى بعد إغلاقه من 45 حالة مرضية بين باردة وساخنة إلى 3 حالات في اليوم الواحد، حسب إحصائية نشرها المكتب الإعلامي للمعبر.

وكانت إدارة المعبر قد نشرت بياناً قبل أيام أكدت أنه لا يسمح بالدخول إلى الأراضي التركية إلا للحالات الإسعافية التي قد تسبب وفاة المصاب.

يشار إلى أنّ تركيا شددت إجراءاتها مؤخراً على الحدود السورية وخصوصاً على المعابر، وذلك بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، الأمر الذي تسبب بتفاقم الوضع الصحي السيئ لمئات الحالات المرضية في الجانب السوري نتيجة نقص الكوادر الطبية والأدوية.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى