حياة شهيد

ترك فراغاً كبيراً بعد رحيله..الشهيدُ محمد عبد الكريم الإبراهيم

الشهيد محمد عبد الكريم حاج أحمد الإبراهيم، من مواليد بلدة “كنصفرة”، 17\4\1986 وهو الابن الكبير للحاج عبد الكريم، متزوج ولديه بنت وحيدة ومعاقة.

درس محمد المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس البلدة، ثم انتقل بعدها لإكمال دراسته العليا، فدرس اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة تشرين في اللاذقية.

عرف عن محمد، بأنه ذلك الشاب الخلوق المتواضع والمثقف، وصاحب الابتسامة التي لا تكاد تفارق ثغره، بالإضافة لهمته العالية.

وفي الثامن عشر من رمضان الموافق لـ 5\7\2015 علم محمد أنه يوجد توزيع لمادة حليب الأطفال، بالقرب من المشفى الرئيسي للبلدة، فذهب لإحضار الحليب لابنته الصغيرة والوحيدة المعاقة، وهنا كانت ساعة المأساة لعائلة محمد وزوجته، حيث استهدفت طائرة حربية المكان الذي اجتمع فيه الأهالي لإحضار الحليب لأطفالهم الرضع، حيث استشهد محمد ومعه عدد آخر من الأهالي ليختلط دمه الطاهر بقوت ابنته الصغيرة.

“عبد الحميد حاج إبراهيم” شقيق الشهيد محمد لفرش أون لاين:” كان محمد صاحب أخلاق حميدة ومعروف من قبل جميع أهالي البلدة، لقد كنت في المنزل عندما تلقيت نبأ استشهاده، لقد كان ذلك اليوم من أتعس أيام حياتي”.

“عبد الكريم حاج إبراهيم” ابن عم الشهيد وصديقه قال لفرش أون لاين:” كان الشهيد بمثابة أخي لقد عشنا سويَة وعشنا أجمل لحظات حياتنا وكبرنا معاً، عندما كان يسافر للعمل في لبنان كنت أشعر بفراغ كبير في قلبي، وحينما تلقيت خبر استشهاده كانت صدمة رهيبة بالنسبة لي، لأنه كان يعني الكثير لي”.

الشهيد محمد عبد الكريم حاج أحمد الإبراهيم شهيد من بين آلاف الشهداء الذين تركوا فراغا واسعا في قلوب من أحبهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى