أخبار سوريا

تشكيل تجمع مدني في مخيم “الركبان” لمتابعة أوضاع النازحين والتواصل مع المنظمات الإنسانية

شكلت فعاليات مدنية في مخيم “الركبان” المحاصر على الحدود السورية-الأردنية يوم أمس الأول، “التجمع المدني لشباب مدينة تدمر في المخيم”، بهدف متابعة أوضاع أهالي المدينة الذين يعيشون ضمن المخيم، لا سيما مع تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين.

ويعتبر التشكيل الجديد، على أنه “جسم مدني” سيعمل على تقييم أوضاع النازحين داخل المخيم وتقديم ما يمكن تقديمه لهم، في ظل شح كبير بالمساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة نتيجة للحصار المفروض عليه من قبل قوات نظام الأسد وروسيا، بحسب ما نشره أعضاء التجمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ويتألف “التجمع” من عدة مكاتب، منها مكاتب المرأة والطفل والتعليم والصحة والتنسيق الإغاثي والأحوال المدنية والإعلام، ولا يتبع “التجمع” لأي جهة سياسية أو عسكرية ولا حتى مجالس العشائر، وفق لبيان “التجمع”.

ويعيش النازحين في المخيم أوضاع إنسانية صعبة في ظل الحصار ونقص الخدمات الإنسانية والطبية والمياه وعدم توفر الكهرباء، وسبق أن طالب “مجلس عشائر تدمر والبادية السورية” في بيان له، المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه نازحي المخيم ومنطقة “55” الخاضعة لسيطرة فصائل من المعارضة.

ودعا المجلس في بيانه وجهه إلى أمين عام الأمم المتحدة وإلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في العاصمة السورية يوم أمس، إلى تقديم المساعدات الطبية والإنسانية دون عراقيل لقاطني المخيم، مشيراً أن “استغلال” وضع النازحين وطرح مقايضة المساعدات مقابل تكفيك المخيم غير أخلاقي.

ويعاني نازحوا المخيم منذ فبراير 2019، من حصار كامل تفرضه قوات نظام الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، في مسعى للضغط عليهم للقبول بشروط التسوية، خاصةً في ظل إغلاق كافة المنافذ وإغلاق الجانب الأردني للحدود بشكل كامل، وافتقار المخيم إلى المراكز الصحية والمياه.

وتقدر أعداد النازحين ضمن المخيم بما يزيد عن 8000 نازح، وتأسس المخيم أواخر عام 2015، بعد التدخل الروسي المباشر لصالح نظام الأسد واتباعها سياسيات التهجير القسري بحق المدنيين في المدن والبلدات الثائرة، ويقع المخيم على المثلث الحدودي الرابط سوريا والأردن والعراق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى