تقارير

تفجيراتٌ مستمرة.. والفصائل الثورية تحمّل القوات الكردية المسؤولية الكاملة في رأس العين

تشهد مدينة رأس العين التابعة لمنطقة تل أبيض في الشمال السوري المحرر، تفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة باستمرار، تارةً من قبل جهاتٍ مجهولة وتارةً أخرى تتبنى القوات الكردية تلك التفجيرات.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول الإعلامي في “جيش الإسلام” التابع للفصائل الثورية، مروان القاضي: “إن التفجيرات التي تحصل في مدينة رأس العين، تكون ورائها في أغلب الأحيان، الميليشيات الكردية (القوات الكردية) بمساعدة قوات نظام الأسد”.

ويضيف القاضي: “أن الدليل على استهداف المدن بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة من قبل جهة واحدة، هو أن التفجيرات تحدث في المناطق في وقت واحد، وهو مايدل على وجود غرفة عمليات واحدة تقوم على التنسيق في هذا الأمر”.

وأوضح أن الأجهزة الأمنية في المنطقة، تداركت عدة عمليات  قبل التفجير وألقت القبض على معظم منفذيها، مشيراً “أن هذه الخلايا وهؤلاء المجرمين اعترفوا بانتمائهم إلى الميليشيات الكردية (القوات الكردية) وأنهم يحصلون على الدعم المالي من ذات القوات”.

وبالنسبة للإجراءات والتدابير المتخذة من قبل الفصائل الثورية في المنطقة، يؤكد الإعلامي في “جيش الإسلام” لفرش: “أن الأجهزة الأمنية تقوم بإغلاق الطرقات الفرعية، والتفتيش، ووضع الأجهزة والكلاب التي تكشف المفخخات والعبوات الناسفة”.

وتابع: “قامت الأجهزة الأمنية أيضاً بتفعيل الشرطة النسائية في الأسواق الشعبية ومنع دخول الأجسام الغريبة إلى الأماكن المكتظة سكانياً، وهذا الأمر يحد من ظاهرة التفجيرات المستمرة، حيث انخفضت نسبة التفجيرات في منطفة رأس العين بعد هذه التشديدات الأمنية”.

واختتم القاضي، أنه لا يمكن الحد من إيقاف التفجيرات بشكل نهائي، وذلك بسبب “قيام  الأكراد بشراء الذمم وضعاف النفوس من الناس بالأموال، لوضع مثل هذه العبوات في سيارات الأهالي والمحال التجارية والطرقات بهدف زعزعة الأمن في المنطقة، وإيصال فكرة للسكان بأن المناطق التي تسيطر عليها الفصائل الثورية غير آمنة”.

فيما استشهد 4 مدنيين وأصيب آخرون، جراء انفجار سيارة مفخخة وسط مدينة رأس العين، اليوم الخميس، في ظل اتهامات من قبل الفصائل الثورية للقوات الكردية.

وفي 3 من شباط الحالي، أصيب 3 مدنيين بانفجار عبوتين ناسفتين وسط مدينة رأس العين في ظل اتهامات من قبل الجيش الوطني للقوات الكردية.

كما قتل وأصيب 4 مدنيين من عائلة واحدة بانفجار عبوة ناسفة، في الثاني من كانون الثاني الماضي، بالقرب من دوار الجوزة وسط رأس العين.

وسبق أن شهدت مدينة رأس العين تفجيرات طالت تجمعات سكانية وأسواق شعبية، وحواجز للجيش الوطني التابع للفصائل الثورية.

وكان الجيش الوطني سيطر بمساندة من القوات التركية على مدينة رأس العين في إطار عملية “نبع السلام” في تشرين الأول 2019، بعد أن كانت تسيطر عليها القوات الكردية.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى