غير مصنف

تكليف لا تشريف

جملةً رُددت على مدى الأعوام التي خلَّت عند البدء بحوار مع أي صاحب سلطة كانت، سواء مدنيَّة أو عسكريَّة في أيامه الأولى من توليه للمنصب المنشود، لكن عند مرور بعض الوقت عليه أو عندما يحتدم أي نقاش معه يُدرك الجميع أن من امتهن قول هذه الجملة لا يعمل سِوى لمصالحهِ الشخصية والبقاء في المنصب الذي يشغله مهما كلفه الأمر، ولكن احتراف هذه الجُملة يبقى منقوصاً إلا عندما تقترن مع الورع الكاذب والتستر بغطاء الدين والأمر الوحيد الذي سعى بكشف حقيقة الشخصيات التي تمارس هذه الطقوس إطالة أمد الثورة، فالسنوات التي مرت كانت كفيلةً بإظهار معادن الأشخاص وغاياتهم وما سعوا له من خلال مناصبهم .

فأصبحَ انتقاد هذه الشخصيات من الكبائر والحديث عن أخطائهم من المحرمات وأصبحَ لهم دستورهم الخاص يملوه على كل من يعمل تحت سُلطتهم فإما أن يلتزم به ولا يحيد عنه مهما حصل وأما أن ينطق بالحق فتكون التهمة جاهزة.

 

وسام خولي (دمشق_القلمون)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى