تقارير

جامعة حلب الحرة تحتفل بتخريج الدفعة الأولى من كلية الطب البشري

أقامت جامعة حلب في المناطق المحررة، حفل تخرج دفعة من كلية الطب البشري، وهي أول دفعة تم تخريجها بعد 6 سنوات من الدراسة، وهنأ رئيس الجامعة، عبد الله دغيم المتخرجين، في مدينة مارع بريف حلب الشمالي.

ووجه الدغيم رسالة شكر وتقدير لأولياء أمور الطلاب المتخرجين، على ما تحملوه طيلة سنوات عديدة وما بذلوه من تضحيات من أجل استكمال رسالتهم تجاه أبنائهم.

وفي حديث خاص فرش أونلاين، يقول الدكتور جواد أبو حطب: “تخرج لدينا هذا العام 114 طبيب من جامعة حلب، وهي الدفعة الأولى التي درست من الصفر وحتى التخرج، والعام القادم سيكون لدينا 60 خريج من كلية الطب البشري، لأننا عادةً لا نأخذ عدد كبير”.

وأضاف أبو حطب: “نحن بحاجة في الشمال السوري المحرر إلى الكم والنوع، حيث نحتاج بالكم لأنه كل 2700 حالياً له طبيب، أما من حيث النوع نحتاج اليوم إلى اختصاصات عديدة كالطب النفسي، والنسائية، وعلاج الأورام، وغسيل الكلى، وطب الداخلية العامة”.

وتابع، “حفل التخرج في جامعة حلب شارك فيه أكثر 2000 شخص، منهم أولياء أمور الطلاب وتقريباً كل القوى الثورية المعروفة في المنطقة، وجمعتها على أرض الواقع، وهذا هو الاحتفال الذي جمع معظم الكيانات في مناسبة سعيدة لأول مرة منذ مدة طويلة”.

وأكد، أن العيادات التي تهتم بمخيمات النزوح لها أهمية كبيرة، مشيراً إلى أنه يقع على عاتق الطبيب فئة واسعة غير محمية ومعرضة للمخاطر، بما فيها أمراض الشيخوخة والأمراض المزمنة، وقلة المناعة بسبب قرب الخيم من بعضها البعض وعدم قدرتها على التصدي للعوامل الممرضة.

وعند سؤال أحد الطلاب المتخرجين من كلية الطب البشري في جامعة حلب عن شعوره، يقول عمر محمد هلال لفرش: “كان شعور لا يوصف من أفراح وسعادة ممزوجة بدموع الفرح بعد تعب 6 سنوات سهرنا وتعبنا كثيراً، لنصل لهذا الشيء العظيم بالنسبة لنا وللمجتمع”.

وأضاف هلال: “عانينا العديد من الصعوبات لتحقيق حلمنا والحصول على شهادة الطب البشري، فقد واجهنا القصف والنزوح من قبل نظام الأسد، وبعد المسافات من مناطق إقامتنا إلى الجامعة”،

وأكد أن خطته المستقبلية تتمثل بالاختصاص في مجال الجراحة الداخلية، وإكمال تخصصه في الداخل السوري، مشيراً أنه في حال أتاحت له الفرصة لإكمال دراسته في الخارج سيقوم بالذهاب لتخصص والعودة إلى الشمال السوري لمساعدة الأهالي كونهم تحملوا هموم الحياة وعاشوا الأمرين للبقاء في مناطقهم.

وأردف هلال: “قمنا بفعاليات طلابية مثل قراءة الكتب وتعلم الثقافة العامة وحملات التوعية ضد فيروس كورونا”.

يذكر أنه تم افتتاح جامعة حلب في عام 2015 بقرار من السيد رئيس الحكومة المؤقتة ووزير التربية والتعليم آنذاك، وبدأت عملها في الشهر 12 من نفس العام.

وتحتوي على كلية الهندسة المعلوماتية، كلية الهندسية الإلكترونية، كليات الاقتصاد والحقوق والشريعة والتربية والآداب بفرعيها العربية والإنكليزية ومعهد إدارة الأعمال، بالإضافة لشعبتين للتاريخ والجغرافية إضافة لكلية الهندسة الزراعية، جميع هذه الكليات في محافظة إدلب.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى