تقارير

جمعية قطر الخيرية تواصل أعمال مشروع “دعم الاعتماد على الذات” في شمال غربي سوريا

تواصل جمعية قطر الخيرية تنفيذ مشروعٍ خدمي بعنوان “دعم الاعتماد على الذات للسكان المتأثرين بالأزمة الإنسانية وتحسين الخدمات الاجتماعية والاقتصادية” في مناطق الدانا وعفرين والراعي شمال غرب سوريا.

وانطلق المشروع في شهر شباط 2022، وسينتهي في شهر كانون الثاني عام 2023، ويتضمن مجالات متنوعة منها تأهيل قنوات الري والزراعة، وتصنيع الأغذية.

وقال مسؤول قطاع الأمن الغذائي وسبل العيش في جمعية قطر الخيرية، أسامة الخلف لفرش: “يهدف المشروع للاستجابة للأولويات والاحتياجات الإنسانية للنازحين والسكان المحليين، وتقديم خدمات متكاملة للمجتمعات المستهدفة من خلال نهج متكامل للتدخل في قطاعات الأمن الغذائي، وسبل العيش (FSL)، والإنعاش المبكر، وسبل العيش (ERL)”.

ويهدف المشروع إلى تأهيل واستعادة البنية التحتية للنهوض بالقطاع الزراعي، عبر تأهيل قنوات الري الزراعي في منطقة عفرين، والتي تمتد لأكثر من 40 كيلو متر، من خلال تنظيف هذه القنوات بالأليات وعمال اليومية، وتقديم مضخات ري لتأهيل تلك القنوات بهدف مساعدة المزارعين، لإعادة زراعة أراضيهم بمختلف الأصناف كالزيتون أو الخضروات الصيفية أو الشتوية.  

وأوضح، أن المشروع يهدف إلى خلق فرص عمل للأفراد المتضررين من الأزمة الإنسانية، وتوسيع الأعمال الصغيرة من خلال التكامل مع دعم سلسلة القيمة في كل من المناطق المستهدفة، وهي الدانا بمحافظة إدلب، وعفرين والراعي في محافظة حلب.

وفيما يتعلق بقطاع الأمن الغذائي وسبل العيش، أشار “الخلف”، أن “المشروع يتضمن إعادة تأهيل محطتي ري في عفرين وريفها بطول 40 كيلومتراً، لضمان وصول خدمات الري لنحو 2000 هكتار من الأراضي الزراعية”.

وأكد، أن “جمعية قطر الخيرية ستقوم بدعم 200 مزارع في الدانا بريف إدلب، وعفرين والراعي بريف حلب، من خلال دعمهم بزراعة 4 دونمات لكل مزارع لتوفير فرص لتوريد الدخل لهؤلاء المزارعين، والاستفادة من زراعة الخضروات في المنطقة، وخلق فرص عمل لـ 165 مستفيداً من خلال إقامة 3 ورشات تصنيع أغذية متوسطة الحجم، لصناعة دبس البندورة والفليفلة والمربيات وتجفيف الخضار والفاكهة”.

ولفت، إلى أن إعادة تأهيل محطتي عفرين وريفها سيستغرق 90 يوماً، ما سيساهم في توفير فرص عمل لـ 50 شخصاً.

وفي سياق قطاع التعافي المبكر وسبل العيش، أوضح “الخلف”، أنه “سيتم دعم 114 شخصاً من أصحاب الأعمال الصغيرة لتوسيع نطاق أعمالهم من خلال منح وبناء قدراتهم في إدارة الأعمال، من خلال 30 ساعة من التدريب و6 زيارات توجيهية خلال المشروع”.

وبين “الخلف” أن المشاريع تحتاج إلى عدة مراحل ليتم تنفيذها، ففي البداية تقييم حاجة المنطقة، وبناءً على ذلك يصمم المشروع حسب الاحتياجات الأساسية للمزارعين والسكان المحليين وأصحاب الأعمال الصغيرة في المنطقة، ويقدم للجمعية، والتي بدورها تقوم بدعمهم بمنح مالية لشراء معدات ومستلزمات لفتح مشاريعهم الخاصة”.

يشار أن المجلس المحلي في عفرين شمالي حلب، أعلن قبل أيام، تأهيل محطة الضخ في قرية “بابليت” بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، عقب توقفها عن العمل منذ سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى