تقارير

“جيلُ المستقبل”.. منظماتٌ إنسانية تركز على رعاية وتأهيل الطفل في الشمال السوري

يعتبر الأطفال أنهم أمل المستقبل وجيل المجتمع، ورعايتهم من الأمور التي يجيب العمل عليها للحصول على جيل متعلم يتمكن من النهوض في المجتمع، كما أن للطفل اهتماماً كبيراً في كل دول العالم، لذلك تعمل المنظمات الإنسانية في الشمال السوري على دعم برامج الطفل الخاصة منذ الولادة وحتى سن الشباب، من رعاية وتغذية وتأهيل وتدريب وتنمية للمواهب.

وقال الأهالي في استطلاع للرأي أجراه مراسلونا، إن دور المنظمات جيد فيما يخص برامج الحماية والدعم النفسي للطفل، أما بالنسبة للبرامج الأخرى فنهالك ضعف من هذه الناحية مثل تطوير برامج تنمية مواهب الطفل، التي تساعد في تحسين مهاراته بشكل أفضل، كون الأطفال انقطعوا عن هذه البرامج بسبب فيروس كورونا لمدةٍ طويلة.

وأكد البعض الآخر أن المنظمات تدعم البرامج التوعوية والنفسية والتي ركزت على تنمية مهارات الطفل ليستطيع تخطي المرحال الصعبة التي تعرض لها (الحرب-ونزوح الأهالي-وانتشار فيروس كورونا).

وفي حديث خاص لفرش أونلاين، يقول رئيس قسم الحماية في منظمة “إحسان”، الاستاذ واثق حلاق: “إن منظمة إحسان الخيرية هي منظمة إنسانية حيادية وجزء من المنتدى السوري للأعمال، وتعمل في كافة المناطق المحررة شمالي سوريا، وتعمل على عدة برامج إنسانية أهمها برامج حماية الطفل”.

وأضاف حلاق: “أن المنظمة تلعب دوراً هاماً في نوع الخدمة واستدامة البرامج ورعاية الاطفال الأكثر تضرراً من الناحية النفسية، وتقديم أنشطة توعوية ونفسية لتخطي الأحداث التي قاساها الطفل في الشمال السوري، والتركيز على الأثر المستدام للحصول على جيل جيد، وتأهيل قدراته النفسية”.

وأكد أنه يجب التركيز على الأطفال الذين هم دون سن الثامنة عشرة، بحسب اتفاقية حقوق الطفل الدولية، مشيراً أنهم يقدمون خدمات إما مباشرة كالصحية والتوعوية والنفسية، أو تقديم الخدمات الغير مباشرة كتأهيل الأهالي وتعليمهم كيفية تعاملهم مع الطفل في هذا السن، فبالتالي تعود هذه الخدمات على الطفل وتحسين وتنمية قدراته على ممارسة الحياة بشكل أفضل.

وفي الحديث عن المشكلات التي تواجههم في منظمة “إحسان”، أوضح حلاق أن مشكلة عمالة الأطفال من أكثر المشاكل التي تواجههم كونها أصبحت ظاهرة طبيعية في المنطقة، وللحد من تلك الظاهرة يجب صدور قرارات قانونية تمنع عمالة الطفل والاستجابة لذوي الطفل، وتحتاج هذه العمالة لتضافر عدة مستويات من التدخل.

وتابع: “ما يحدث حالياً هو أمور شائكة، ولكن لا نستطيع إيقاف عمالة الطفل بسبب الفقر الذي يعاني منه ذوي الطفل فهو سبب لا يمكننا التدخل فيه كونه يعتبر قضية صعبة وإنسانية بشكل عام، وبسبب عدم الاستطاعة بإصدار قوانين فهي تحتاج لمجالس محلية وجهات أمنية للبت في هذه الأمور”.

وعن الخدمات المقدمة لشرائح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لفت حلاق “أن هناك العديد من المنظمات التي تعمل على إعادة التأهيل الجسدي والصحي، وتقديم الاحتياجت الخاصة للطفل، ومنظمات أخرى تعمل على الدعم النفسي المركز والتي تعتبر بدورها من أصعب الأمور التي قد تواجه هذه المنظمات، كون الطفل بحاجة للاسيعاب بشكل كبير ومدربين بشكل ممتاز”.

وأردف أن ما يحدث في المناطق المحررة هيي حالات فردية في تقديم الرعاية للأطفال، وأنشطة مساحات صديقة بالأطفال تعنى بالمواهب وتنميتها بشكل أفضل ولكن بشكل ضعيف، وأكثر المنظمات حالياً تركز على الأمور الصحية لكثرتها وتتجاهل الأمور النفسية.

وأشار أن الأهالي هم أصحاب القرار الأول وتعتبرهم المنظمات لحاجة لإعادة تأهيل، مطالباً الأهالي بدعم أطفالهم والسير نحو مستقبل أفضل بهم وتقديم برامج الدعم النفسي لهم.

كما تقوم المنظمات في الشمال السوري، بتقدّيم دعم نفسي للأطفال، وتنظّم لصالحهم أنشطة للبراعات اليدوية وأنشطة تعليمية من أجل مساعدتهم على تحمّل أوضاعهم الصعبة في المخيمات.

وعززت سابقاً المنظمات الدولية، نظم العدالة للأطفال في 116 بلدا على الأقل، للأطفال الذين خالفوا القانون والأطفال الضحايا وشهود الجرائم على حد سواء.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى