اقتصاد

حكومة نظام الأسد ترفع سعر مادة البنزين “أوكتان 95” للمرة الرابعة منذ بداية 2021

أعلنت حكومة نظام الأسد عن رفع سعر ليتر البنزين من نوع “أوكتان 95” بنسبة تقارب الـ 20%، اعتباراً من اليوم، ويعتبر هذا الارتفاع الرابع من نوعه الذي يلحق بالمادة منذ بداية العام.

ونقلت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد، عن عبد الله خطاب معاون وزير النفط والثروة المعدنية يوم أمس، أن سعر الليتر من المادة ارتفع إلى 3000 ليرة سورية، بعد الزيادة الجديدة بمقدار 500 ل.س.

وأضاف: “أن عملية البيع على السعر الجديد ستطبق اعتباراً من اليوم، على المادة”.

ومنذ بداية العام الجاري ارتفعت أسعار البنزين “أوكتان 95” أربع مرات، بعدما كان يباع بـ 1050 ليرة سورية لليتر الواحد.

وشهدت مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة محروقات كبيرة، خلال الأشهر الأخيرة، ترافقت مع الانهيار السريع لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي.

وارتفعت أسعار المحروقات خلال السنوات الأخيرة، بشكل كبير، حيث تضاعفت الأسعار عشرات المرات منذ عام 2012.

وكعادتها لم تبرر حكومة نظام الأسد أسباب الارتفاع المتكرر لأسعار المحروقات، بالرغم من استقرار سعر الليرة السورية، إذ اعتاد السوريين على ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ.

ويعتقد محللون أن نظام الأسد يعمد إلى رفع أسعار المحروقات، لتعويض خسائره الناتجة عن فقدان السيطرة على موارد النفط.

وتقدر خسائر قطاع النفط في حكومة نظام الأسد بـ 91,5 مليار دولار منذ عام 2011، بحسب ما أكده وزير النفط “بسام طعمة”.

ويتهم نظام الأسد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بـ “سرقة النفط” وبيعه للاستفادة من الأموال العائدة منه.

وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية على عشرات آبار النفط في المنطقة الشرقية من سوريا التي تعتبر المخزون الأكبر للمشتقات النفطية.

ويعتمد نظام الأسد في تأمين احتياجات مناطق سيطرته من المشتقات البترولية على الدعم المقدم من قبل إيران، حيث تعمد الأخيرة على تزويده بالمشتقات النفطية، إضافة إلى عمليات التهريب المستمرة من منطقة شمال شرقي سوريا عن طريق رجال أعمال مقربين منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى