تقارير

دعم سبل العيش.. مشاريع تعمل عليها المنظمات الإنسانية للتخفيف من مآسي المواطنين

تشهد مناطق الشمال الغربي من سوريا اكتظاظاً سكانياً  كبيراً نتيجة موجات النزوح القسري ووفود عشرات الآلاف من المهجرين من بقية المحافظات.

 ويعيش غالبيتهم في مخيمات عشوائية تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، ويعاني الأغلبية من سوء الأوضاع المادية بسبب النزوح وترك الأراضي والعقارات بعد سيطرة قوات نظام الأسد على العديد من المدن والبلدات ما سبب ارتفاعاً في مستوى البطالة.

وبهدف تحسين الواقع المعيشي تعمل العديد من المنظمات الإنسانية في المنطقة على دعم العوائل بمبالغ مالية تساعد في التخفيف من المعاناة الكبيرة.

وتعد منظمة “بنفسج” واحدة من المنظمات التي تعمل على مشاريع دعم سبل العيش.

راديو فرش استضافت الآنسة أسمهان دهني مديرة المواد غير الغذائية في منظمة بنفسج.

تقول “دهني” إن منظمة بنفسج الإنسانية تعمل في مناطق الشمال الغربي من سوريا، وتتنوع المشاريع التي تعمل عليها وفقاً لمتطلبات المرحلة التي تشهدها المنطقة.

وتضيف إن المنظمة عملت على مشاريع الاستجابة لمرحلة النزوح التي شهدتها أرياف حماة وإدلب وحلب من خلال تقديم مبالغ مالية للنازحين، وتبلغ قيمة تلك المبالغ 100 دولار أمريكي يتم تقديمهم للعائلات بعد دراسة يجريها فريق المراقبة والتقييم.

وتعمل المنظمة على هذه المشاريع بعد عدة دراسات تجريها فرق المراقبة وبالتعاون مع المجالس المحلية والهيئات المدنية في المناطق المستهدفة.

وتقوم الفرق المعنية بإجراء عملية مسح في المخيمات والمدن المستهدفة لإجراء استبيانات تحدد من خلالها الشريحة التي سيتم شملها بمشاريع سبل العيش

وعن الشروط التي وضعتها منظمة بنفسج لانتقاء المستفيدين، تقول الآنسة أسمهان دهني لفرش :” إن الشروط التي وضعتها المنظمة

1_حالات النزوح من سنة وما دون.

2_العائلات التي ليس لها دخل.

3_العائدين إلى مناطقهم بعد النزوح”.

وتعتبر هذه المشاريع التي تعمل عليها المنظمات الإنسانية من أهم المشاريع التي تهدف إلى تحسين الواقع المعيشي من خلال ازدهار حركة الأسواق التجارية.

وتواجه بعض المنظمات العديد من الصعوبات والمشاكل التي تكون سبباً في تأخير تنفيذ بعض المشاريع، ومن أبرز تلك الصعوبات توالي موجات النزوح و صعوبة تحويل الأموال من البنوك التركية إلى الشمال السوري، حسب ما أكدته “دهني”.

وتابعت “دهني” أن هناك تنسيق مباشر بين كافة المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة من أجل عدم حدوث أي خطأ أثناء تنفيذ مشاريع النقد.

ويرى الكثير من المواطنين المستفيدين من مشاريع النقد المقدمة من قبل المنظمات الإنسانية بأنها جيدة وتلبي احتياجاتهم الأساسية.

وبحسب استطلاع للرأي أجراه مراسلو راديو فرش في الشمال السوري، أبدى بعض المواطنين ارتياحهم من هذه المشاريع، فيما اعتبرها آخرين بالغير كافية ولا تشمل كافة النازحين، وذهب بعضهم “لاتهام بعض الأشخاص بسرقة تلك المخصصات والتفرد بها”.

وشهد الشمال السوري تراجعاً ملحوظ في حجم الدعم المقدم من قبل الجهات الدولية المانحة في السنوات الأخيرة مما انعكس سلباً على مئات الآلاف من المواطنين.

إعداد حمزة العبدالله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى