تقارير

دور المنظمات في دعم مشاريع المياه والنظافة العامة في الشمال السوري

تعتبر مشاريع دعم قطاع المياه والنظافة العامة من أبرز وأهم المشاريع التنموية والخدمية التي تعمل عليها العديد من المنظمات الإنسانية في الشمال السوري.

وتعود تلك الأهمية لكون المياه عصب الحياة في الشمال السوري لملايين المواطنين النازحين والمهجرين منهم والمقيمين.

وتعمل منظمات المجتمع المدني من خلال مشاريعها إلى تزويد وتوزيع المياه الصالحة للشرب إلى المدن والبلدات إضافةً إلى المخيمات، مما يخفف على المواطنين من مصاريف وتكاليف إيصالها للبيوت كون تباع بأسعار مرتفعة.

ويقول المهندس الميداني في منظمة شفق الإنسانية “محمد يونسو” في حديث خاص لفرش أونلاين: “إن منظمة شفق الإنسانية تعمل على عدة مشاريع في منطقة شمال غرب سوريا، منها تعليمية وصحية وحماية مجتمعية ومشاريع دعم سبل العيش وتوزيع السلل الغذائية ومشاريع بناء وتجهيز المخيمات والكتل الإسمنتية لإيواء النازحين والمهجرين قسراً”.

ويضيف “يونسو”، إن المنظمة تولي أهمية كبيرة لمشاريع المياه والنظافة العامة (wash)، لما لها من فائدة كبيرة على المواطنين، “فهي تمس المواطن بشكل مباشر وتخدم المجتمع ككل”.

وعن المشاريع التي عملت عليها منظمة شفق الإنسانية بين عامي 2019 و 2021، يؤكد “يونسو”، إن “المنظمة عملت خلال العامين الماضيين على تنفيذ عدة مشاريع تخص قطاع المياه والنظافة العامة في مدن وبلدات الشمال السوري، وتوزعت تلك المشاريع في مدن إدلب وحارم وكفرتخاريم، كما وتم تنفيذ عدة مشاريع في مخيمات النزوح بهدف إيصال المياه الصالحة للشرب إلى النازحين وترحيل القمامة”.

وعن دور المنظمة في تنفيذ المشاريع أوضح “يونسو”، أن دور المنظمة هو تنفيذ تلك المشاريع وتقديم الدعم المالي واللوجستي ودعم محطات تزويد المياه بمنظومات طاقة شمسية ودعمها بالكلفة التشغيلية وتوزيع خزانات للمخيمات المستهدفة ضمن خطة المشروع، حيث وزع ما يزيد عن 3200 خزان في عام 2020، إضافة إلى تأهيل شبكات المياه والمناهل والآبار الجوفية بسبب ما لحق بها من أضرار مادية نتيجة القصف من قبل قوات نظام الأسد وطائرات القوات الروسية”.

وتعمل منظمة شفق الإنسانية على تزويد المياه الصالحة للشرب إلى قاطني المخيمات، حيث يتم تخصيص 25 لتر من المياه لكل فرد، وأثناء جائحة كورونا تم رفع المخصصات إلى 35 لتر، إذ يشرف مراقبو جودة المياه على عملية التوزيع والتأكد من ملائمتها للمواصفات المطلوبة، كما يشير “يونسو”.

وعن مراقبة جودة المياه قبل توزيعها على المواطنين ينوه “يونسو”، أنه “يوجد 59 مراقب جودة مياه مزودين بأجهزة خاصة وموزعين على مناطق مختلفة من مهامهم فحص نسبة الكلور قبل إتمام عملية التوزيع”.

وفي استطلاع للرأي أجراه مراسلو فرش أونلاين، يؤكد بعض الأهالي، أن مشاريع المياه في المناطق المحررة ضرورية جداً نظراً للتوسع السكاني في المنطقة.

فيما يؤكد البعض الآخر، أن المنظمات تعمل على دعم هذه المشاريع ولكن ليس بشكل كافي بسبب فقر المنطقة للمياه الطبيعية وضعف التمويل من قبل الداعم.

ويوضح آخرون أن مشاريع المياه، جيدة وكافية لبعض المناطق في الشمال السوري المحرر، وتعمل المنظمات بكامل طاقتها ولكن هناك ضعف في تنسيق المشاريع بشكل عام.

ويعتبر حجم الاحتياج الكبير للمواطنين في منطقة جغرافية ضيقة، إضافة إلى توالي موجات النزوح من أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل منظمة شفق الإنسانية في دعم قطاع المياه والنظافة العامة.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى