تقارير

رغم قلة الإمكانيات.. طالب سوري يبتكر جهاز تنفس اصطناعي

مع بداية العام 2021، وفي جامعة “شام” العالمية في مدينة اعزاز بريف حلب بالتحديد، وخلال النظر في مشاريع التخرج لطلاب الهندسة فاجأ الطالب زكريا الخلف، زملائه بمشروع تخرجه الخاص والفريد من نوعه في المناطق المحررة، وهو ابتكار جهاز تنفس اصطناعي.

وفي حديث خاص لفرش أونلاين يقول طالب هندسة الميكاترونيكس، زكريا الخلف: “قمت بتصميم وتنفيذ جهاز تنفس اصطناعي في إطار مشروع التخرج من كلية الهندسة، واستغرق مني هذا الابتكار مدة 5 أشهر”.

وأضاف الخلف: “خلال تنفيذ الابتكار، واجهتني عدة صعوبات، أهمها تأمين القطع الالكترونية والمحركات الخاصة بالمشروع، بالإضافة لتجهيز الشكل الخارجي للجهاز بسبب قلة الموارد المحلية”.

وأكد، أن الجامعة ساهمت بشكل كبير في تأمين أغلب القطع التي احتاجها من تركيا، والتي ساعدت بشكل أساسي في انهاء المشروع، مشيراً إلى أنه “لم تقم أي جهة معنية حتى الآن بتبني المشروع على الرغم من أنه أثبت فعاليته”.

ويقول مدير العلاقات العامة في جامعة “شام”، الأستاذ جاسم السيد، لفرش: “بالنسبة للخطة الدرسية الموجودة في الجامعة، كانت ثلاث سنوات للكليات النظرية، وأربع سنوات للكليات العلمية التطبيقية (الهندسات)، ولكن مع بداية هذا العام، تم إصدار قرار بتحويل جميع الكليات لمدة دراسية قدرها أربع سنوات”.

أما بالنسبة للمعايير المطبقة في الجامعة، أوضح السيد أن، الجامعة منذ تأسيسها تسعى إلى تطبيق المعايير العلمية العالمية، ضمن الإمكانات المتاحة من خلال الخطة الدرسية الموجودة في الجامعة، ومن خلال البنية التحتية الضرورية للطلاب لتطبيق ما يتم تدرسيه نظرياً في مخابر علمية تلبي احتياجات الطلاب.

وتابع، “الجامعة حالياً في تطور تدريجي، حيث جهزت مخابر على مستوى عالي خاصةً في موضوع كليات الهندسة، خاصة مخبر الهندسة المدنية والذي يعتبر من أفضل المخابر الموجودة في المناطق المحررة بالإضافة لهندسة الميكاترونيكس وغيرها”.

وفي الحديث عن ثمرات هذه المعايير والخطط الدرسية، لفت السيد إلى أنها بدأت تظهر الآن من خلال خريجين، وأن معظمهم لم يجدوا صعوبة في سوق العمل أو حتى في إكمال دراستهم في الجامعات الحكومية التركية، منها جامعة كاربوك التركية ومنهم حصل على منحة دراسية.

 وتضم الجامعة خمس كليات هي: كلية التربية، وكلية الشريعة والقانون، والعلوم السياسية، وكلية الاقتصاد والإدارة، وكلية الهندسة التي تضم بدورها قسم الهندسة المدنية والمعلوماتية، إضافة إلى الفيزيائية والكيميائية والميكاترونيكس.

ويكلف التسجيل في الجامعة كرسوم 150 دولاراً أمريكياً سنوياً، ما يعادل 1200 ليرة تركية وفق سعر الصرف الحالي، في حين تمنح الجامعة الطلاب دعماً شهرياً بقيمة 100 ليرة تركية مع السكن والطعام.

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها الطلاب في الجامعات المحررة والتي ظهرت جلياً من خلال عدة مشاريع لعدد من الخريجين، تعد مسألة عدم الاعتراف بشهادات الطلاب المتخرجين إشكاليةً تواجه الجامعة التي تقول إدارتها، إنها تعمل للحصول على اعتراف دولي بها.

وتأسست جامعة “شام” العالمية في 2015 وانطلق عامها الدراسي الأول 2016-2017، وما يميز الدفعة الجديدة الحالية، هو تخريج أول دفعة في كلية الهندسة بأقسامها: المدنية والميكاترونيكس والكيميائية والمعلوماتية، إلى جانب خريجين في كلية الإدارة والاقتصاد وكلية الشريعة والقانون وكلية العلوم السياسية.

إعداد: حمزة العمور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى