تقارير

روسيا ونظام الأسد يستبقان قمة أنقرة بالتصعيد العسكري

تتواصل خروقات ميليشيات الأسد والميليشيات الروسية في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي بالرغم من سريان وقف إطلاق النار المعلن عنه من قبل الجانب الروسي في الواحد والثلاثون من شهر آب /أغسطس المنصرم.

 

وتتواصل عمليات القصف المدفعي والصاروخي على عدة مدن وبلدات في منطقة خفض التصعيد الرابعة منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ حيث تواصل ميليشيات الأسد من قصفها على عدة مناطق أبرزها مدينة كفرنبل وبلدات حزارين وحاس وكفرسجنة وتلمنس وحيش وبعض البلدات في الريف الشرقي لمدينة معرة النعمان.

 

ولم تقتصر خروقات وقف إطلاق النار على ميليشيات الأسد حيث استهدفت طائرات الاحتلال الروسي عدة مناطق بالقرب من الحدود التركية وهو ما يعتبر خرقا واضحا للهدنة التي أعلنت عنها موسكو بنفسها.

 

 

وبالتزامن مع سريان وقف إطلاق النار وثق فريق منسقو استجابة سوريا عودة آلاف المدنيين إلى مدنهم وقراهم من أجل الاستقرار بشكل مؤقت أو من أجل تفقد منازلهم التي هجروها منذ عدة أشهر.

 

الأستاذ محمد محلاج مدير فريق منسقو استجابة سوريا يقول لفرش أونلاين: “إن فريق استجابة سورية وثق عودة ما يقارب 18 ألف مدنياً إلى مدنهم وبلداتهم في الريف الجنوبي لإدلب ومنها مدينة أريحا وبعض البلدات القريبة منها بالإضافة إلى بلدات جبل الزاوية، أما بما يخص مناطق جنوب إدلب القريبة من خطوط التماس الجديدة فأننا لم نلاحظ عودة الكثير من العائلات بسبب استمرار القصف على مناطقهم وكانت العودة بهدف تفقد المنازل وإخراج ما يمكن إخراجه من أثاث وأدوات من المنازل المدمرة”.

 

وسجلت في الأيام الأخيرة عودة أعداد قليلة من المدنيين إلى مناطقهم جنوب إدلب، المواطن خالد دندوش يقول لفرش أونلاين:”لم تكن عودتي من أجل الاستقرار في منزلي الذي هجرته منذ عدة أشهر، بل كانت هذه العودة من أجل تفقد منزلي ومنازل أخوتي خوفا من سرقتها من قبل اللصوص الذين نشطوا بكثرة خلال الفترة الأخيرة”.

 

طائرات النظام الحربية تعاود قصف مناطق في إدلب.

 

ومنذ بدء سريان وقف إطلاق النار لم تسجل أي غارات جوية لطائرات النظام الحربية أو المروحية باستثناء بعض الغارات الجوية من طائرات الاحتلال الروسي على مناطق قريبة من الحدود التركية، وشهد يوم أمس الخميس تكثيف الطلعات الجوية من على ريف إدلب الجنوبي في خرق واضح للتهدئة المعلنة من قبل روسيا، حيث استهدفت الطائرات بلدات حزارين وسفوهن ومعرزيتا ومعرة حرمة ومحيط مدن كفرنبل ومعرة النعمان وأدت الغارات إلى أضرار مادية بممتلكات المدنيين بالإضافة إلى استشهاد طفلة وسقوط عدد من الجرحى.

 

ويأتي هذا التصعيد العسكري قبل أيام قليلة من قمة ثلاثية في العاصمة التركية أنقرة ستجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران من أجل مناقشة عدة ملفات أبرزها الوضع في محافظة إدلب.

 

 

 

يذكر بأن وزارة الدفاع الروسية أعلنت في الواحد والثلاثون من شهر آب المنصرم عن وقف لإطلاق النار من قبل ما سمتها ب”القوات الحكومية” داعية فصائل المعارضة السورية بالالتزام.

 

إعداد : حمزة العبدالله

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى